في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، الأمير خالد بن سلطان، السعي لنقل تقنية زرع الخلايا الجذعية إلى المملكة، كشف المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي والمنعقد حاليا بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عن حاجة المملكة لعلاج 50 ألف حالة يتوقع تشخيصها لإصابات الحبل الشوكي بحلول عام 2020، وبتكاليف قدرت بنحو 25 مليار ريال.
جاء ذلك في دراسة وطنية قامت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على مدى خمس سنوات، ونفذها اختصاصيون في التأهيل الطبي، شملت جميع مناطق المملكة.
وهدفت الدراسة ـ التي فحصت 3740، 69% منم ذكور، و21% نساء ـ إلى معرفة طبيعة وأسباب إصابات الحبل الشوكي، التي يتراوح معدل انتشارها من 52.2 - 13.1 في المليون في دول العالم الثالث، في حين إن معدل الإصابة بها في الدول المتطورة يتراوح من 29.7 - 12.7 في كل مليون، فيما بلغ المتوسط العالمي نحو 10.4 في المليون.
وأظهرت الدراسة أن الحوادث المرورية هي السبب الرئيسي لإصابات الحبل الشوكي بنسبة 61%، والتي تسهم في حدوث شلل رباعي بنسبة 33%، وشلل نصفي بنسبة 67%، بالإضافة إلى أن مسببات أخرى كالإصابات الرياضية بنسبة 0.77%، والضرب بالرصاص بمعدل 0.50%، وبلغت الإصابة بسبب الاعتداءات 0.7%، وإصابات العمل 1.31 %.
وحول توزيع الإصابات بين مناطق المملكة المختلفة تصدرت المنطقة الوسطى بنسبة 46%، والشرقية 13%، والغربية 26%، والجنوبية 8%، والشمالية 7%.
وبينت الدراسة أن الإصابات جراء الحوادث المرورية تحدث بنسبة 63% بسبب الانقلاب، و26% بسبب الاصطدام، و7% أخرى، في حين إن حالات الاصطدام بالجمال بلغت نسبتها 4%.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة ربط حزام الأمان بلغت 32%، وغير رابطي الحزام بلغت 68%.
إلى ذلك، وقعت مدينة سلطان للخدمات الإنسانية على هامش "المؤتمر اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع مشروع "ميامي" لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأميركية، وهي أحد أهم الجهات الدولية في مجال أبحاث وعلاج إصابات الحبل الشوكي.
وشهد توقيع الاتفاقية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وبحضور الأمير فيصل بن سلطان أمين عام المؤسسة.