شهد قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين اشتباكات مسلحة رافقتها سلسلة تفجـيرات بسيارة مفخخة وأحزمة ناسفة أثناء اقتحام مبنى المجلس البلدي في المدينة الواقعة جنوب تكريت وتبعد 170 كلم عن العاصمة بغداد، التي تعرض مطـارها إلى سقوط عـدد من قـذائف الهـاون.

وأكد مدير سلطة الطيران المدني ناصر بندر لـ"الوطن" اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط المطار، وقامت قوة أمنية بتطويق المطار وانتشرت في المناطق المحيطة به وأغلقت الطرق المؤدية إليه لمنع تكرار القصف.

وكان المطار الواقع غرب العاصمة قد تعرض نهاية الشهر الماضي إلى قصف بقذائف من دون إلحاق خسائر بشرية أو مادية.

وقال رئيس صحوة سامراء مجيد علي لـ"الوطن": "اندلعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين وعناصر حماية مبنى المجلس البلدي صبـاح أمس، وبعد أن فجر ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم تمكن آخرون من الدخول، وإثر ذلك توجهت قوة من شرطة المحافظة لحسم الموقف"، مبينا أن تفجير الأحزمة الناسفة التي كان يرتديها الانتحاريون الثلاثة" أسفرت عن مقتل وإصابة 15 شخصا كانوا يتسلمون البطاقة الانتخابية"، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى "بتفجير سيارة مفخخة داخل مرآب المجلس البلدي".

وفيما قال العقيد في شرطة محافظة صلاح الدين عيسى الجبوري لـ"الوطن"، إن أكثر من 35 شخصا قتلوا وأصيبوا في حادث اقتحام المبنى، أعلنت مصادر أمنية في المحافظة استعادة السيطرة على المبنى.

على صعيد متصل، وفي إطار التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الثاني عشر من مارس الجاري، قال مدير حركات جهاز المخابرات الفريق قاسم عطا، في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أمس: "إن العراق يخوض حرباً عالمية ثالثة لمكافحة الإرهاب، والمعركة لم تنته بعد وما زالت مستمرة، وخططنا تتغير تبعا لتغيرات الظروف".