"ابدأوا بالاحتياجات الهامة ثم اتجهوا للكماليات"، هكذا طالب عدد من أهالي محافظة رجال ألمع البلدية التي بدأت أخيرا في إزالة الرصيف الواقع وسط ازدواجية طريق منذر العوص-الجرف، مع أن بلاط الرصيف بحالة جيدة -حسب وصفهم-، في وقت تفتقر فيه بعض القرى للخدمات الأساسية من مشاريع سفلتة وإنارة ودرء أخطار السيول.
وقال المواطن ناصر محمد حسن: "ما تقوم به البلدية من إزالة لبلاط الجزيرة لم يرض أغلب المواطنين، حيث إن بلاط هذه الجزيرة بحالة جيدة بل ممتازة، وليس بحاجة إلى التغيير والتجديد في الوقت الراهن". وطالب بصرف هذه المبالغ التي يتم إنفاقها على التجديد وتغيير البلاط، على استكمال المشاريع التي تهم المواطن مثل السفلتة، والإنارة، ودرء أخطار السيول، وتسوير المقابر، وزيادة الحدائق للعوائل والعزاب.
وأوضح المواطن أحمد الحلاج أنه قبل إزالة البلاط وتجديده نحن بحاجة إلى التوجه للمشاريع التي تخدم المواطن في مراكز وقرى المحافظة، مشيرا إلى أن له معاملة منذ عام 1422 لطلب تسوير مقبرة، وإلى الآن لم يتم اعتماد هذا التسوير لهذه المقبرة، مناشدا البلدية بالبدء فيما يهم المواطن وليس التجديد والتغيير في بلاط الشارع.
إلى ذلك، بين رئيس بلدية رجال ألمع حسين بن علي رجب، أن هذا المشروع هو مشروع كامل للطريق العام وطوله 12 كيلومتراً ويهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير الشارع العام، حيث مضى عليه نحو 15 عاما على هذا الرصيف الذي أصبح الهبوط فيه يهدد سلامة العابرين عليه. وأضاف: "نحن ماضون في إعادة تأهيل وتطوير الطريق من ناحية الأرصفة التي كانت ببلاط (إسمنتي)، ونحن سنستبدله ببلاط (الإنترلوك) وستكون هناك جزيرة وسطية مع أحواض وكذلك معالجة الهبوط، ونحن في البلدية مهتمون بهذا الشارع العام لأنه الوجه الحضاري للمحافظة".