لم يشفع لحي المنتزه "جنوب تبوك" موقعه ومساحته الصغيرة، والكثافة السكانية، ليحظى بالاهتمام والتطوير، حيث يشكتي عدد من أهالي الحي من غياب الاهتمام وتقصير الجهات المختصة في توفير الخدمات، متسائلين عن سبب تجاهل أمانة المنطقة لحيهم.
"الوطن" رصدت خلال جولة ميدانية لها، افتقار الحي للتنظيم والسفلتة والأرصفة، وغياب الإنارة، إضافة لسوء النظافة، كما رصدت شكاوي عدد من أهالي الحي من تحول حيهم إلى تجمعات للعمالة المخالفة لنظام الإقامة، وما ينتج عن ذلك سلبيات أمنية.
المواطن السبعيني محمد عبده الجيزاني "أحد سكان الحي" يتحدث بألم عن تاريخ حيهم الذي يسكنه منذ أكثر من 50 عاماً، ويقول :"أنا من قدماء سكان المنتزه، منذ عام 1482 حيث كان أفضل الأحياء في تبوك، إلا أنه بدأ في التدهور بسبب الإهمال وغياب الاهتمام، فالسفلتة التي أمام بيتي لها أكثر من 11 عاما وهي على هذه الحالة والأنوار بالشوارع تعمل يومين وتنقطع بقية الأسبوع، بخلاف معظم الأنوار التي تفتقد الصيانة".
وأشار الجيزاني إلى أن غياب الإنارة جعل من حيهم مسرحاً للمشبوهين، وقال "أصبحت لا أستطيع الذهاب إلى المسجد ليلاً بسبب الظلام والخوف من التعرض للاعتداء"، مشيرًا إلى أنه بالفعل وقع حادث قبل يومين من قبل مجهولين أشعلوا النار في سيارته، مطالباً أمانة تبوك بالاهتمام بالحي وتنظيمه.
ويؤكد المواطن موسى الفيفي، أن حي المنتزه ينقصه الكثير من الخدمات، وقال "البيوت المهجورة تحولت إلى أوكار للمشبوهين والمخالفين، ومجمعاً للنفايات" متسائلاً عن سبب غياب الاهتمام بحيهم منذ أعوام طويلة.
وقال المواطن محمد محمد ربيع:"الإنارة معدومة والسفلتة كما ترى كلها حفر، والسرقات موجودة بكثرة، وكذلك حرق المنازل والسيارات" متمنيًا في نهاية حديثه من الأمانة الالتفات لحي المنتزه، فيما أضاف المواطن سالم البلوي بقوله"انظر إلى القمامة وعشب المجاري التي خلفت جيوشًا من البعوض، والبيوت المهجورة المنتشرة في الحي".
"الوطن" حملت شكاوي وتساؤلات أهالي الحي للمتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان، ورغم الاتصالات المتكررة على مدى أسبوع، إلا أنه لم يتجاوب حتى إعداد هذا التقرير.