أكدت حكومة دولة جنوب السودان سيطرتها على حقول البترول بأراضيها، نافية في ذات الوقت أن تكون قد استقدمت قوات رواندية أو بورندية لحماية المناطق النفطية، لكنها أشارت لمقترح باستقدام هذه القوات، وقالت إنه قيد الدراسة.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس دولة جنوب السودان أتينج ويك، أول من أمس، إن من أولويات جوبا في الوقت الراهن وقف العدائيات ووقف إطلاق النار بين الحكومة والخارجين عليها، وذلك بهدف منح المنظمات الإغاثية فرصة للتدخل في المناطق المنكوبة جراء الاقتتال عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة "حسب تعبيره".
وأوضح ويك، أن معظم إنتاج البترول يأتي من القطاع الشرقي الذي ينتج يوميا 75 ألف برميل من النفط، مشيراً إلى توقف الإنتاج في القطاع الغربي منذ ديسمبر الماضي، وقال إن الجهود جارية لإعادة الضخ.
فى سياق آخر، حملت الحكومة السودانية، المجتمع الدولي وقوات حفظ السلام بمنطقة "أبيي" المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، مسؤولية الهجوم على شمال أبيي الذي أدى لمقتل 10 أشخاص وجرح 20 آخرين من أبناء قبيلة المسيرية.
ودعا والي غرب كردفان، أحمد خميس، حكومة جنوب السودان لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا.
وقال إن تداعيات الحرب في دولة جنوب السودان دفعت الجيش الشعبي للتحرك لشمال أبيي وخرق الاتفاقيات ومهاجمة المواطنين الذي راحت أرواح العديد منهم في الهجوم. بينما اعتبر السفير الجنوبي بالخرطوم، ميان دوت، أن المناوشات التي تحدث حالياً بمنطقة أبيي لا تعدو أن تكون أهلية بين المسيرية ودينكا نقوك، وليس للحكومتين أي تدخل في المنطقة.
وطالب عدد من قيادات المسيرية الدولة بحماية الرعاة والمدنيين العزل أو توفير ما يلزمهم لحماية أنفسهم أو أن تعترف لهم بأنهم شعب ليس له صلة بحكومة الشمال على حد تعبيرهم. وطالب القيادى في قبيلة المسيرية، محمد عمر الأنصاري، بسحب قوات حفظ السلام من أبيي متهما إياها بالانحياز لقبائل دينكا نقوك.
من ناحية أخرى، نفى الجيش السوداني، مزاعم حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور جناح مني أركو مناوي بالاستيلاء على عتاد حربي تابع لقواته لدى مهاجمتها، أول من أمس، منطقة (اللعيت جار النبي) بولاية شمال دارفور، في إطار هجمات شملت عدداً من القرى. وكانت الحركة، قد أعلنت أنها سيطرت على منطقتي حسكنتية واللعيت، واستولت على راجمات ومدافع وعربات محملة بالأسلحة الثقيلة من الجيش، وقتلت أكثر من 80 عسكرياً. إلا أن المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، نفى بشدة، وجود أي قوات تابعة للجيش في اللعيت، مبيناً أن المتمردين قاموا بالدخول إلى القرية الآمنة الخالية من القوات المسلحة تماماً، واستهدفوا سوق القرية، ونهبوا وحرقوا ودمروا ممتلكات المواطنين والبنوك التجارية وأبراج الاتصالات.