سألتني إحدى السيدات الفاضلات ـ متعجبة ـ من حال الخادمات الآسيويات في المنزل السعودي، وكيف أن البعض منهن يحاولن الهرب قبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام عدة!.
والحقيقة أن سؤالها يدعو إلى التأمل والتفكر في طريقة تعامل تلك العائلات للخادمة المنزلية المستقدمة، إضافة إلى اعتماد ربة المنزل واتكالها الكبير عليها، سواء في القيام بالأعمال المنزلية أو الإنابة عنها في الاهتمام بأطفالها.
ولعل أبرز سبب يقف خلف ـ حالات هروب الخادمات ـ هو تعنيفها وسوء التعامل معها، أو تحميلها أعباء فوق طاقتها، خاصة في شهر رمضان المبارك.
ومن المعروف أن مثل هذه العائلات بطريقة تعاملها اللا إنساني مع الخادمة الآسيوية، عكست صورة سلبية سيئة عن بقية العائلات السعودية، التي أدت بدورها إلى تعثر إجراءات الاستقدام وصعوبتها.
الزبدة:
أجزم يقينا أن الخادمة لا تهرب إلا إذا عدّت نفسها في بيت أشبه به إلى جحيم، وإلا كيف تهرب وهي من أتت لأجل لقمة العيش، ومعرفتها التامة ـ قبل مغادرة بلادها ـ على أنها ستكون خادمة ليس أكثر.