رفض مساعد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي هجر، الوطني عبدالله الجنوبي، وصف زجهم بأكثر من خمسة لاعبين أولمبيين مع الفريق الأول خلال منافسات دوري ركاء هذا الموسم، بـ"المجازفة"، مشددا على أن سلاحهم تمثل في ثقة الجهازين الفني والإداري في مواهب النادي، وأنها كانت وراء عدم خشيتهم من انهيار الفريق برحيل معظم لاعبيه الأساسيين بعد هبوطه من دوري زين الموسم الماضي، مبينا في حواره إلى"الوطن" أن هدفهم، رغم تصدرهم لجدول الترتيب حتى الآن، يتمثل ومنذ البداية في بناء فريق قوي ومتجانس يتشكل عموده الفقري من أبناء النادي.
رغم كل الظروف التي أحاطت بهجر بعد هبوطه لركاء، تنافسون حاليا للحصول على إحدى بطاقتي الصعود لجميل؟
الفريق الحالي مزيج من العناصر الصاعدة من فريقي درجة الشباب والأولمبي، بجانب عناصر قليلة متبقية من الفريق الأول، فبعد نهاية الموسم الماضي، وهبوطنا تقدمت الإدارة السابقة بالاستقالة، وتم إنهاء خدمات جميع الأجهزة الفنية، وتم تكليف ثلاثة أعضاء لتسيير أمور النادي، وتم تكليفي من قبل المسؤول بتسيير شؤون النادي، سامي القنيان، باختيار قائمة من فريقي الشباب والأولمبي للالتحاق بلاعبي الفريق الأول، الذين لم يتجاوزوا الـ7 تقريبا، وتم الاتفاق مع جهاز فني بقيادة نصيف البياوي وأيضا إحضار جهاز إداري مكون من عادل البخيت وعبدالله المحسن.
هل تطمحون في العودة لدوري الأضواء هذا الموسم، أم إن الوقت ما زال مبكرا؟
منذ هبوط الفريق وحتى اللحظة نسعى إلى بناء فريق قوي ومتجانس معظم عناصره من قاعدة النادي الكروية، التي تزخر بمواهب لا ينقصها سوى الفرصة والثقة.
كيف كانت استعداداتكم الفنية منذ بداية الموسم؟
كانت بداية الإعداد للموسم تحت إشرافي، وكان التركيز فيها غالبا على الجانب البدني، وبعد حضور الكابتن نصيف تم التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية بشكل مكثف، والتدريب على فترتين، وشاركنا في دورة نادي الاتفاق، حيث تعرف خلالها المدرب على إمكانات اللاعبين وأيضا تعرف اللاعبون على أسلوب المدرب وطريقته.
واجهتكم عدة عقبات خلال تحضيراتكم، منها قلة الموارد المالية وعدم تمكنكم من تسجيل أي لاعب محترف لدعم الفريق؟
بعد استلام الإدارة الجديدة زمام الأمور، اجتمع الرئيس الجديد سامي الملحم بالجميع وتم توضيح الأمور، سواء كانت مالية أو تنظيمية، بشفافية سارت معها الأمور على ما يرام، وبالنسبة لعدم تسجيل محترفين، فلم تكن تلك مشكلة كبيرة لتوافر مواهب ممتازة جدا من أبناء النادي، مثل فيصل الخراع وأحمد النفيلي وأحمد الناظري وسلطان الشمري وصالح العرفج والحريب وأبناء الحافظ وغيرهم كثير، مع من تبقى من (أوفياء) الفريق الأول.
إدارة النادي الجديدة شابة وطموحة ولكن تنقصها الخبرة؟
ما ينطبق على فريق كرة القدم ينطبق على مجلس الإدارة، فهم مزيج متجانس بداية من رئيس النادي الذي سبق وتواجد مع الإدارة السابقة ويملك الخبرة بجانب سامي القنيان وحمد العريفي، فيما يمثل عبدالعزيز الملحم ومحمد الملحم والبقية روح الشباب، وهناك تناغم جميل جدا بين الجميع حتى في قربهم من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
بعد رحيل أكثر من 10 لاعبين أساسيين من الفريق في الموسم الماضي إلى أندية أخرى، ألم تخش عليه من الانهيار؟
كانت لدينا ثقة كاملة في جميع اللاعبين، ولم نخش أي مشكلة.. كانت هناك اجتماعات للجهاز الفني كان الهدف منها وضع استراتيجية ليسير عليها العمل، واستطاع المدرب بحماسه وتعامله المميز مع اللاعبين إيصال فكره بسهولة ووضوح، مما ساعد في الحصول على هذا الفريق.
عدّ كثير من المراقبين مشاركتكم بأكثر من خمسة لاعبين صاعدين من الأولمبي في تشكيل الفريق الأساسي مجازفة؟
أبدا لم تكن كذلك فهذه سمعة كيان، بل كانت ثقة في إمكاناتهم بجانب العمل بتفان من قبل الجميع.
لمن تعيد النتائج الإيجابية الحالية للفريق؟
هي نتاج عمل وجهد وتضحيات من قبل الجميع، سواء لاعبين وهم أصحاب النسبة الأكبر أو أجهزة فنية وإدارية أو مجلس إدارة أو أعضاء شرف وعلى رأسهم سليمان الحماد وعبدالمنعم الراشد بدعمهما السخي والمستمر، وأيضاً الجماهير الوفية.
نجحت في تدريب أولمبي هجر الموسم الماضي والآن أنت مساعد مدرب الفريق الأول، كيف تقيم هذه القفزة؟
بعد صعود هجر للأندية الممتازة الموسم قبل الماضي، كلفني مدير الفريق الأول حمد العريفي كمدرب مساعد للفريق الأولمبي، واستمررت معه للموسم الثاني مع المدرب البرازيلي روبرتو كافييه، وبعد هبوط الفريق الأول تم تكليفي عن طريق سامي القنيان المكلف بتسيير شؤون النادي ذلك الوقت بقيادة الفريق الأول لحين التعاقد مع جهاز فني، أصر بعدها المدير الفني نصيف البياوي على استمراري معهم.
تعد من الأسماء التدريبية الوطنية الشابة المميزة، كيف تنظر للمستقبل؟
الطموح موجود بمتابعة الجديد في عالم التدريب والالتحاق بالدورات التدريبية، سواء كانت داخلية أو خارجية، وأيضا بالاستفادة من العمل الميداني مع المدربين، ولا أنسى الدعم الذي ألقاه من المدرب الكبير محمد الخراشي وتوجيهاته ومتابعته.. الآن كل جهدي وتفكيري وطموحي في خدمة الكيان الهجراوي، الذي له فضل كبير علي.