لك أن تتخيل أن وزارة مهمة كوزارة النقل تنفذ مشاريع ضخمة بملايين الريالات، لا يزال حتى الآن فرعها بمنطقة القصيم بدون ناطق إعلامي، في ظل صمت يثير تساؤلات الإعلاميين بين الحين والآخر، في وقتٍ يحتاجون فيه ناطقاً يُجيب عن تساؤلاتهم، ولم يذكر أن فرع الوزارة سبق وأن وجه دعوة لإعلاميين أو تفاعل مع طرحهم الإعلامي، وبقي فرعها في القصيم يخيم عليه الصمت الإعلامي.

تساؤلات الإعلاميين عن هذا الغياب كانت حاضرةً أمام نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وذلك خلال حضوره لقاء بين نخبة من إعلاميي المنطقة والناطقين الإعلاميين لـ11 جهة حكومية ما بين مدنية وعسكرية في ملتقى إعلاميي القصيم الثاني، الذي أقيم مؤخراً، وغابت عنه وزارة النقل بسبب عدم وجود ناطق إعلامي باسمها، حيث كان التساؤل الأبرز لأحد إعلاميي المنطقة، الذي تساءل عن أسباب هذا الغياب من وزارة مهمة كوزارة النقل تنفذ مشاريع ضخمة في المنطقة فضلاً عن غياب المعلومات التي تبرز هذه المشاريع المنفذة بلغة الأرقام.

نائب أمير منطقة القصيم شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يكون لجميع الجهات الحكومية متحدثون رسميون، والجهة التي لا يوجد لديها متحدثون عليها أن تبادر بإيجاده بشكل عاجل، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن دور الناطق الإعلامي وفقاً للأنظمة المعمول بها يتمحور حول إيصال المعلومة مباشرة للإعلام دون ترك مساحة لانتشار الإشاعة وتناقل المعلومات المغلوطة، مشيراً إلى أن النفي قد لا يصل مثلما يكون وصول المعلومة المؤكدة مباشرة قبل أن تتحول إلى إشاعة.