في الوقت الذي طالب فيه عدد من موظفات المسجد النبوي في المدينة المنورة بزيادة أعداد الموظفات لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج، وتكثيف الدورات التدريبية، أوضحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد النسائي بالحرم النبوي الدكتورة بركة الطلحي لـ"الوطن"، أنه توجد دورات تدريبية للمتقدمات في العمل الموسمي بالمسجد النبوي حرصا من إدارة التوجيه والإرشاد النسائي بالمسجد النبوي على تقديم أفضل الخدمات لزائرات المسجد النبوي والرقي بمستوى الموظفات، والتي تعد شرطا أساسيا في قبول الموظفة بعد اجتيازها للمقابلة الشخصية.
وأفادت بأن الإدارة تنفذ عددا من الدورات التدريبية أو المحاضرات التثقيفية للمتقدمات للعمل الموسمي خلال رمضان والحج، إذ ركزت على تذكير المتدربات بأخلاقيات العمل وحسن التعامل مع الزائرات والزميلات وخطة التنظيم داخل المصلى النسائي وخطة تنظيم دخول النساء إلى الروضة وخطة التنظيم في المرافق النسائية، بالإضافة إلى التطبيق العملي لما تم شرحه بمساعدة المشرفات من المراقبات والمدربات، وتقييم مدى استيعاب المتدربات للبرامج عن طريق اختبارات قصيرة، بالإضافة إلى دورات متعددة في اللغات.
بدورهن، أجمع عدد من العاملات على أنهن يواجهن مشاكل وصعوبات في التأقلم مع طبيعة عملهن في المسجد النبوي، إذ تقول "أم طاهر"، وهي إحدى الموظفات في المسجد النبوي، إن الموظفات واجهن مشاكل وصعوبات في التأقلم مع طبيعة الزائرات والعمل بشكل عام وفي التعامل مع الزائرات من مختلف الثقافات والأجناس، مؤكدة أنهن بحاجة ماسة إلى الدورات التدريبية والتثقيفية في فن التعامل مع الآخرين، خصوصا في التعامل مع الجمهور بمختلف أطيافهم.
وقالت نشاهد في مواسم العمرة والحج في الحرم النبوي الضغوطات التي تتعرض لها موظفة الحرم من قبل بعض الزائرات للحرم النبوي بسبب اختلاف الثقافات وعدم الوعي بالأنظمة والقوانين، وكبر سن الكثير من الزائرات مما يؤثر سلباً على تعامل بعض موظفات الحرم مع الزائرات، أما هدى العمري التي تعمل في الإرشاد والتوجيه، فقالت إن اختيار موظفات الحرم النبوي يكون من نفس الموظفات الموسميات، حيث يتم تعيين الموظفة رسمياً بعد العمل الموسمي وبعد إثبات جدارتها في حين ذلك يتم ترشيحهن للوظائف الرسمية، وطالبت "أم سعيد" بدورات ومحاضرات تثقيفية وتدريبية للعاملات بالحرم النبوي الشريف حتى يسهل عليهن التعامل مع الزائرات والتأقلم مع طبيعة العمل.