سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات وقعت بعد ظهر أمس بين قوات من الجيش اليمني وميليشيات مسلحة تابعة لجماعة الحوثي في منطقة الحزم بمحافظة الجوف، شرق العاصمة صنعاء.

وذكرت مصادر محلية في الجوف، أن نحو 24 شخصاً قتلوا في المواجهات وجرح عدد آخر بعد محاولة لجماعة الحوثي اقتحام مجمع حكومي، مشيرة إلى أن الاشتباكات جاءت بعد انتهاء الحوثيين من القيام بمسيرة راجلة تم الحشد لها من عدة مديريات بالمحافظة تدعو إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني ورفض قرار مجلس الأمن الأخير الخاص باليمن.

وقالت المصادر، إن عدداً من المتظاهرين مروا من إحدى النقاط القريبة من المجمع الحكومي، عاصمة الجوف وقاموا باستفزاز الجيش، كما قام بعضهم بإطلاق النار على أحد الأطقم العسكرية، إلا أن الجيش رد على مصادر النيران فقتل عدداً من المهاجمين، فيما قتل جندي وجرح آخر.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش حاصرت أحد المنازل التي لجأ إليها بعض المهاجمين من ميليشيات الحوثي قبل أن يقوموا بتسليم أنفسهم إلى قوات الجيش.

من جهتها، نفت جماعة الحوثيين وقوع اشتباكات مع الجيش، وأوضحت مصادر مقربة من الجماعة أن ما حصل أن ميليشيات تتبع جماعة الإخوان قامت عند نقطة عسكرية يديرونها بالقرب من المجمع الحكومي في الحزم بالاعتداء على مسيرة سلمية تطالب بإسقاط الحكومة وأدى الاعتداء إلى سقوط قتيل وجريحين، قبل أن تتطور الاشتباكات إلى مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

من جهة أخرى، رحبت فرنسا بتبني مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2140 بشأن اليمن.

وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية رومان نادال: إن اعتماد المجلس للقرار بالإجماع يعكس إدراك المجتمع الدولي للجهود التي تقوم بها السلطات الانتقالية اليمنية، واعترافاً بأهمية العمل الذي أنجز بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأكد رومان مساندة بلاده لليمن لمساعدته على تجاوز المراحل المقبلة.