أكد قائد الفرقة الموسيقية مشرف لجنة الموسيقى بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام سلمان الجهام، أن الأعمال التي طرحت مساء أول من أمس في الأمسية الموسيقية "نهر الموسيقى، بليغ حمدي"، خلت من الغناء لأنها أعمال ذات بصمة عالقة في أذهان الجيل السابق والحالي، ولا نريد إحراج أي صوت بمقارنته بصاحب الصوت الرئيسي والصوت المؤدي، فالغرض أن يستمع الجمهور اللحن ويتخيل من غناه، مستحضرين صوتين بارزين ممن تعامل معهم بليغ حمدي، لكن مع تقديم البانوراما عن الملحن تم تقديم أسماء تعاون معها خلال مسيرته، مضيفا أن اللجنة تسلط الضوء على أسماء معينة، تقدم بقراءة موسيقية خفيفة على المتلقي، تاركين له البحث في ظل الثورة المعلوماتية.
ويضيف جهام أن اللجنة منذ أن استعادت تكوين الفرقة الموسيقية لم يكن جميلا أن تقدم عروضا موسيقية، كان الهدف الرئيسي أن تخرج أمسيات تحمل ملامح العرض الموسيقي والعرض المرئي، حيث كل موسم نختار عدة أسماء لامعة من الأجيال السابقة أو الحالية وتقديمها بما أعطت للموسيقى والغناء من عطاء.
وقدمت الفرقة "تخونوه" لحنها بليغ حمدي سنة 1957 لصالح المطربة ليلى مراد، و"حب أيه" وقدمها بليع كأول لحن يعانق صوت أم كلثوم سنة 1961 من الملحن الشاب بليغ حمدي، "الهوى هوايا"، وكان لحنها خاض به مرحلة جديدة في تجربته الموسيقية سنة 1968 من خلال مزج ألحانه بالفلكلور، "زي الهوى"، وافتتح من خلالها بليغ مسار الأغنية الطويلة مع عبدالحليم حافظ سنة 1969، "ألف ليلة وليلة" حلق معها صوت أم كلثوم من نجاح إلى نجاح مع ألحان بليغ فيقدمان في موسم سنة 1968 هذا العمل.