كشف تقرير إحصائي للمديرية العامة للدفاع المدني عن وصول إجمالي الخسائر المالية للحرائق إلى أكثر من 342 مليون ريال خلال العامين الماضيين، وأوضح التقرير (حصلت "الوطن" على نسخة منه)، أن إجمالي الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق خلال عام 1434 أكثر من 211 مليون ريال مقابل ما يزيد عن 131 مليون ريال خلال عام 1433 ليصل إجمالي الخسائر المالية للحرائق إلى أكثر من 342 مليون ريال في عامين فقط.
ولفت التقرير إلى أن عدد الوفيات في حوادث الحريق خلال العامين الماضيين بلغ 285 وفاة بالإضافة إلى أكثر من 3870 مصاباً بينهم عدد من رجال الدفاع المدني الذين تعرضوا للإصابة خلال مباشرتهم لقرابة 89500 حريق على مدى العامين الماضيين.
وأشار التقرير الإحصائي إلى أن منطقة مكة المكرمة جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث الحريق التي باشرتها فرق الإطفاء خلال عام 1434 التي وصل عددها في جميع مدن ومحافظات المنطقة إلى 15087 حادثا، تليها المنطقة الشرقية بـ7316 حادث حريق ثم منطقة الرياض بما يزيد على 7130 حادثا، تليها منطقة المدينة المنورة بـ2993 حادث حريق ثم منطقة القصيم بـ2585 حادثا بينما بلغ عدد حوادث الحريق في منطقة جازان 2261 حادثا تليها منطقة تبوك بـ1822 حادثا ثم منطقة الجوف بما يقرب من 1600 حادث حريق ثم منطقة حائل بـ1177 حريقا ثم منطقة نجران بـ1045 حادث حريق وبينما لم يتجاوز عدد حوادث الحريق في كل من مناطق الباحة والحدود الشمالية خلال عام 1434، 831 و707 حوادث حريق على التوالي.
وفيما يتعلق بحجم الخسائر المالية الناجمة عن حوادث الحريق، بين التقرير أن منطقة الرياض كانت الأكثر نسبة بما يزيد على 51.6 مليون ريال، تليها المنطقة الشرقية بما يقرب من 43.5 مليون ريال ثم منطقة القصيم بأكثر من 37 مليون ريال، ثم منطقة مكة المكرمة وبلغت الخسائر المالية الناجمة عن الحرائق التي وقعت بها خلال العام الماضي أكثر من 27.3 مليون ريال.
وفيما يتعلق بالأسباب الأكثر شيوعاً لوقوع الحرائق أشار التقرير إلى أن التماس الكهربائي أهم العوامل الرئيسية لحوادث الحرائق التي باشرتها فرق ووحدات الإطفاء خلال عام 1434 حيث وصل عدد الحرائق الكهربائية إلى أكثر من 15327 حريقاً ثم عبث الأطفال يأتي في الدرجة الثانية مسبباً أكثر من 11550 حادث حريق، الجزء الأكبر منها في المنازل وشملت الأسباب توهج المصادر الحرارية البطيئة والتي تسببت في 4039 حادث احتراق مواقد الغاز أو السولار وبلغ عدد الحوادث الناجمة عن ذلك 2376 حريقاً بينما بلغ عدد حوادث الحريق في وسائط النقل خلال عام 1434 ما يقرب من 3320 حريقا ووصل عدد حوادث الحريق الناجمة عن تسرب مواد بترولية إلى 968 حريقاً بينما هناك 1271 حادث حريق درجت ضمن الحوادث ذات الشبهة الجنائية، ويتركز الجزء الأكبر منها في المستودعات وبعض المنشآت التجارية الخاصة كما لفت تقرير المديرية العامة للدفاع المدني إلى أن التخلص من النفايات والمخلفات بطريقة خاطئة كان سبباً في وقوع 2530 حادث حريق خلال العام الماضي.
من جانبه، أكد مدير إدارة الإعلام والناطق الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي في تصريح صحفي أمس أن "المديرية كثفت من برامجها التوعوية للوقاية من أخطار الحرائق في المنشآت العامة والخاصة عبر تنفيذ عدد كبير من الزيارات الميدانية وإصدار المطبوعات التوعوية عن أسباب وقوع حوادث الحريق ووسائل الحد منها".
وأضاف: "تم تنفيذ مئات الفرضيات التدريبية في المنشآت الصناعية والتجارية والتعليمية لتنمية قدرة العاملين بهذه المنشآت على التصرف السليم في حال اشتعال الحرائق وتدريب مشرفي السلامة على عمليات الإخلاء السريع واستخدام أجهزة ووسائل الإطفاء الموجودة في المنشآت العامة أو الخاصة وتوجيه آلاف الرسائل التوعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية التي تعرف بأسباب وقوع الحرائق وطرق الوقاية منها".
وأكد الحارثي أن الأرقام التي أفصح عنها الجهاز وما يرتبط بها من مدلولات عن نوعية حوادث الحريق ومسبباتها تمثل محوراً مهماً لتعزيز الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية مثل وزارة الكهرباء والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات للحد من مخاطر الحريق وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية.