في أقل من عام، كرر برنامج "كفالة" لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة تقديم إحدى الحالات المستفيدة من دعمه، وكأنها الحالة الوحيدة التي استفادت من الدعم، وسط أرقام تمويل فلكية، حيث أطلت نورة العكيل، مجددا لتحل عقدة من لسان البرنامج في إبراز جهوده، والتحدث عن مناشطه وآليات دعمه، وما الذي ينبغي وما لا ينبغي فعله في دفع عجلة تمويل الأعمال الريادية. العكيل التي ظهرت مساء أول من أمس، أمام جمع اقتصادي لتكريم داعمي "كفالة" يتقدمه وزير المالية إبراهيم العساف، ومحافظ مؤسسة النقد فهد المبارك، وعدد كبير من أعضاء مجالس إدارات البنوك المحلية، لم يمض على آخر ظهور لها أكثر من 9 أشهر في الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تحدثت آنذاك كما تحدثت أول من أمس، عن تجاربها في عالم ريادة الأعمال، ودور "كفالة" وصناديق التمويل المحلية في دعم هذا المجال، إلا أنها فاجأت هذه المرة الحضور برغبتها في رئاسة مجلس إدارة أحد البنوك، وهو ما دفع الوزير العساف للرد عليها بـ"إنك جريئة". برنامج "كفالة" الذي يحظى برعاية البنوك السعودية، ويتميز بحضور إعلاني قوي في وسائل الإعلام، يواجه في ذات الوقت انتقادات واسعة، خصوصا ممن تقدموا إليه من رياديي أعمال وأصحاب مشاريع صغيرة، في حين أن المتصرف الفعلي في توجهاته هي البنوك الداعمة له، التي تفرض توجهاتها على اعتبارات ما تض.