اختتم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، زيارته إلى اليابان، بتحقيق حلم راغبي الالتحاق في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إذ وجه بإلحاق جميع الطلبة السعوديين في اليابان الذين استوفوا شروط الدراسة على حسابهم الخاص بـ"البعثة"، فيما ذكر الملحق الثقافي للمملكة لدى طوكيو الدكتور عصام أمان الله بخاري، أن الطلبة والطالبات المشمولين بالتوجيه يدرسون في عدد من الجامعات والمعاهد اليابانية في تخصصات موصى بها.
يأتي ذلك، فيما بلغ ولي العهد، نيودلهي، في مستهل زيارة رسمية للهند، إذ نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال إن زيارته تأتي في إطار حرص الملك على توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وتعزيز التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية.
وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة زيارة لليابان بإلحاق جميع الطلبة السعوديين في اليابان، الذين استوفوا شروط الدراسة على حسابهم الخاص بالبعثة.
صرح بذلك الملحق الثقافي للمملكة في اليابان الدكتور المهندس عصام أمان الله بخاري، مضيفاً أن الطلبة والطالبات الذين شملهم التوجيه يدرسون في عدد من الجامعات والمعاهد اليابانية في التخصصات الموصى بها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
إلى ذلك، بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ببرقية شكر لإمبراطور اليابان أكيهيتو، إثر انتهاء زيارته لليابان، قال فيها: يسعدني وأنا أغادر دولتكم الصديقة إثر انتهاء زيارتي أن أعبر لكم عن بالغ الشكر ووافر التقدير والامتنان لما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
لقد أعطت هذه الزيارة والالتقاء بكم فرصة جديدة للتعبير عن متانة العلاقات بين بلدينا الصديقين، كم سمحت لي الفرصة بالاطلاع على التقدم الذي تعيشه بلادكم.
كما بعث الأمير سلمان ببرقية شكر مماثلة لولي عهد اليابان ناروهيتو، قال فيها: "يطيب لي إثر مغادرتي لبلدكم الصديق أن أقدّم لكم شكري وامتناني على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما أودّ أن أعرب عن إعجابي بما شاهدته من تقدّم ورقي تعيشه بلادكم، وتمنياتي بدوام العلاقات المتينة بين دولتينا الصديقتين".
وبعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ببرقية شكر لرئيس وزراء اليابان شينزو آبي، قال فيها: "يسرني إثر مغادرتي لبلدكم الصديقة بعد تلبيتي للدعوة الموجهة من دولتكم أن أعرب عن عظيم التقدير وخالص الشكر على ما لقيته والوفد المرافق من كرم الوفادة وحفاوة الاستقبال، ولقد أتاحت هذه الزيارة الالتقاء بدولتكم وبحث الأمور ذات الاهتمام المشترك، منوها بحرصكم على استمرار التعاون البناء والشراكة بين البلدين، وبما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، مما يؤكد عمق العلاقات التي تربط بلدينا برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودولتكم".
وقد غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز اليابان صباح أمس بعد زيارة رسمية استمرت عدة أيام، ووصل مساءً إلى نيودلهي في بدء زيارة رسمية لجمهورية الهند في ثالث محطات زياراته الآسيوية.
وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله نائب رئيس جمهورية الهند محمد حامد أنصاري، بعد ذلك توجه ولي العهد إلى مقر إقامته، حيث كان في استقباله أعضاء السفارة السعودية في نيودلهي.
وأعرب ولي العهد لدى وصوله إلى نيودلهي عن سروره بزيارة الهند، ونقله تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأبان الأمير سلمان أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين على توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات وتعزيز التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة أن العلاقات بين البلدين قد شهدت نقلة نوعية كبيرة على إثر الزيارتين التاريخيتين، اللتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للهند عام 2006، ورئيس وزراء الهند مانموهان سينج للمملكة عام 2010، واللتين أسستا لبرامج عمل مشتركة لتنمية العلاقات التي تحرص قيادتا البلدين على تنفيذها تلبية لتطلعات الشعبين وبما يعزز المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وقام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة لنائب رئيس الجمهورية الهندية، وعقد الجانب السعودي والهندي اجتماعا، نقل خلاله ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين،وعقب الاجتماع جرى توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري، تشمل التعاون في التدريب وتبادل الخبرات والزيارات بين العسكريين، وقعها من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الهندي وزير الدولة لشؤون الدفاع جيت تندرا سين.
عقب ذلك شرف الأمير سلمان مأدبة العشاء التي أقامها نائب رئيس جمهورية الهند.
وخلال حفل العشاء ألقى نائب رئيس الجمهورية الهندية كلمة استعرض خلالها الزيارات الثنائية المتبادلة بين المملكة والهند على أعلى المستويات.
وأشاد بالتقدم والازدهار الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، منوها بما يحظى به المغتربون الهنود في المملكة من عناية واهتمام.
وأكد أهمية مواصلة البلدين جهودهما المشتركة لمواجهة الخطر العالمي للتطرف والإرهاب.
وقال ولي العهد في كلمته: يسعدني بداية أن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته للشعب الهندي الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، وأود أن أعرب لدولتكم عن شكرنا لما أبديتموه من مشاعر ودية تجاه المملكة، وأن أنوه بالعلاقات التي تربط بين بلدينا وشعبينا، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الصداقة السعودية الهندية تسير نحو آفاقٍ رحبةٍ من التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية لمصلحة الشعبين الصديقين، والتي يحرص سيدي خادم الحرمين الشريفين على تعزيزها.
وبالإضافة إلى ما يجمع بلدينا وشعبينا من علاقات تاريخية، تنظر المملكة والهند برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية لشعبينا، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة.
ويطيب لي أن أعرب عن ارتياحنا للتعاون والتشاور القائم بين الأجهزة المختصة في البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما نأمل في توسيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في مجال الاستثمارات المشتركة لما فيه خير شعبينا وبلدينا الصديقين.
وفي الختام أشكركم على ما لقيناه من حفاوة، وأتمنى للشعب الهندي الرخاء والازدهار، وللعلاقات بين بلدينا الصديقين المزيد من النمو والتقدم".