طالب مجموعة من التجار والمستثمرين في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى"، باستحداث سوق دائم لـ"التمور" المصنعة في الأحساء. عقب إعلان اللجنة المنظمة تمديد المهرجان لمدة 3 أيام فقط، ليصبح موعد اختتامه مساء الأحد المقبل.
وأكدوا في حديثهم إلى "الوطن" أن مدة 3 أيام إضافية غير كافية، معتبرين أن الحل الأمثل هو تبني أمانة الأحساء، مشروعا استثماريا يهتم باستحداث سوق دائم للتمور المصنعة فقط، واشتراط استثماره على المستثمرين الجادين في صناعات تحويلية للتمور، وكذلك تعبئة التمور في علب "جذابة" لضمان استمرار التميز في معروضات السوق، كالذي يجري في المهرجان حالياً، على أن يحظى ذلك بمتابعة من أمانة الأحساء، في مراقبة الجودة والمواصفات والنوعية للتمور المباعة في السوق، مضيفين أن مبيعاتهم من التمور ذات "الجودة" المرتفعة، فاقت كل التوقعات.
وسجلت الأرقام الإحصائية لحجم المبيعات في المهرجان خلال 6 أيام أكثر من 3 ملايين ريال، كان آخرها صفقة مع تاجر يمني لـ120 طنا من تمور "الخلاص" بقيمة 652 ألف ريال، وذلك بحضور وكيل الأمانة رئيس اللجان التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، فيما تجاوز إجمالي الزوار أكثر من 30 ألف زائر وزائرة منذ افتتاحه الخميس الماضي حتى مساء أول من أمس.
وبدوره، دعا شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو مركز الملك عبدالله الوطني للنخيل وعضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" كل المزارعين "منتجي التمور" إلى اتباع الأساليب العلمية الصحيحة في زراعة وتخزين التمور لتوفير البيئة السليمة للثمار، والحفاظ عليها لاستخدامها داخل وخارج الموسم وفي مختلف الصناعات الغذائية والتحويلية ذات الصلة بالأغذية الأخرى المصنعة من التمور.
وأوضح أن الدور يقع حاليا على عاتق الجهات الحكومية ذات الاختصاص كأمانة الأحساء، والغرفة التجارية، ووزارة الزراعة، وهيئة الري والصرف في الأحساء، والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور في الرياض وجامعة الملك فيصل، للعمل على إقناع المزارعين بخفض الطاقة الإنتاجية للنخلة من 60 كيلوجراما من التمور إلى 30 كيلو جراما لضمان مستوى جودة أعلى من حيث كبر حجم الثمرة واصفرار لونها.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للتمور في واحة الأحساء تقدر سنوياً بـ90 ألف طن من مختلف أصناف التمور، وتلك الكمية تواجه نوعاً من الصعوبة في تسويقها "كاملة" نثراً أو التعبئة بأوزان كبيرة، وتتكدس كميات ليست بالقليلة داخل المزارع والمستودعات، بيد أنه أكد أن السبيل الوحيد للخروج من مأزق تكدس التمور الاهتمام بالنوعية وإنتاج أصناف ذات جودة "قياسية" فقط، والتخلي عن الأصناف الأخرى.