أبدى عدد من أهالي المليح بمحافظة العقيق استياءهم من تعثر تنفيذ مشروع إنشاء مدرسة البنات الذي بدأ العمل بها منذ 4 سنوات، رغم أن الفترة الزمنية المفترضة لتنفيذ المشروع أقل من هذه المدة بكثير، وطالبوا تعليم الباحة بالتدخل وحل المشكلة واستكمال المشروع، مبينين أن المقاول المنفذ للمشروع ماطل في إنجازه مما تسبب في تعثره لسنوات.

وأشاروا إلى تقديمهم شكوى بذلك ووقفت لجنة من وزارة التربية والتعليم العام الماضي وصدر قرار من وزير التربية باستكمال الإجراءات النظامية خلال مدة أقصاها 60 يوما من تاريخ صدور القرار، واستبشر الأهالي بذلك الإجراء الذي أسفر عن إشراقة أمل جديد لهم كمواطنين في إنجاز المشروع، إلا أن سيناريو التوقف في المبنى عاد مجددا ومنذ ذلك الوقت من العام الماضي وتربية الباحة لم تحرك ساكنا في ذلك المشروع.

وناشد المواطنون وزير التربية الأمير خالد الفيصل بتكليف لجنة منصفة للنظر في تعثر هذه المدرسة وتكليف من يلزم حيال سرعة إنهاء المشروع، مطالبين هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" بتبني متابعة هذا المشروع لكونه أحد المشاريع التنموية.

من جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة بتعليم الباحة محمد الغامدي أمس بعض الأمور حول تعثر المشروع حيث إنه تمت ترسية المشروع في 21/04/1431 وسلم الموقع للمقاول بتاريخ 25/7/1431، وتم إيقاف العمل بتاريخ 4/7/1432 بسبب مرور خط ضغط عال على أرض المشروع، وتمت مخاطبة شركة الكهرباء لإزالته من ثم تم إبلاغ المقاول باستئناف العمل غيابيا، ولعدم تجاوب المقاول بعد إزالة خط الكهرباء بتاريخ 02/09/1433 تم توجيه ثلاثة إنذارات للمقاول تباعا حسب الأنظمة المتبعة ومراعاة الفوارق الزمنية بينها، كان آخرها الإنذار النهائي بتاريخ 4/06/1434.

وأضاف أنه نظرا لعدم تجاوب المقاول، تم البدء في إجراءات السحب وعمل محضر للجنة فحص العروض لاستيفاء مسوغات سحب المشروع، وتم تأييد توصية اللجنة ومن ثم الرفع للوزارة بتاريخ 22/10/1434، وصدر قرار سحب المشروع بالرقم341707517 بتاريخ 25/12/1434، وتم تشكيل لجنة خاصة ليتم حصر الأعمال المنفذة فعليا ومن ثم رفعت النتائج للوزارة بتاريخ 18/04/1435 لمراجعتها واعتماد نظاميتها، وهذه الإجراءات الإدارية الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات.