كرم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية (الدورة الثامنة) في حفل كبير استضافته دبي أول من أمس، بحضور رئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، الشيخ أحمد بن محمد بن راشد.

وقلد الأمير نواف بن فيصل الفائزين بأوسمة الجائزة، وهم مجموعة من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، حيث حصل فريق العمل في مختبر الجينوم البشري بمركز بنينجتون للبحث البيولوجي الطبي بجامعة لويزيانا الأميركية على جائزة المحور الأول (القضية العلمية) البالغة 200 ألف دولار أميركي عن (دور العوامل الوراثية والخصائص البيولوجية في إعداد رياضي النخبة)، وضم الفريق الدكاتره كلود بوشارد ومارك سارزينسكي وتيومو رانكينن وبيرند ولفارث.

وقلد الشيخ أحمد بن محمد الفائزين بجائزة المحور الثاني (البحث العلمي) البالغة 100 ألف دولار عن (الاختبارات السيكولوجية والإعداد الذهني التطبيقي: آفاق المستقبل) التي حصل عليها الدكاتره تيري أوريلك من كندا وعبدالرحيم بريع من المغرب.

وقلد وزير الصحة، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية عبدالرحمن العويس الفائز بالمحور الثالث للجائزة المخصصة للشخصية العلمية الرياضية البالغة 50 ألف دولار، وحصل عليها الأستاذ الدكتور بينو نيج من كندا لتميزه في الميكانيكا الحيوية.

ومنح الأمير نواف درع الجائزة للشيخ أحمد بن محمد، ولعبدالرحمن العويس درع الجائزة تقديرا لدورهما في دعم العمل الرياضي والارتقاء بالرياضة العربية، كما سلم درعا خاصا من الجائزة إلى الدكتور صالح بن ناصر تقديرا لعطاءاته في الأمانة العامة للجائزة. وكان الأمير نواف ألقى كلمة في مستهل الحفل، قال فيها "يشرفني أن أرفع أسمى آيات الولاء والوفاء إلى خادم الحرمين الشريفين والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على رعايتهما الكريمة، ودعمهما اللامحدود لشباب أمتنا العربية، كما أتقدم بالشكر إلى الشيخ محمد بن راشد على ما وجدناه من رعاية واهتمام بمناسبة إقامة حفلنا هذا في دبي".

وأضاف "توأمة جائزة والدي يرحمه الله للبحث العلمي في تطوير الرياضة وجائزة الشيخ محمد للإبداع الرياضي أكبر دليل على تجسيد روح التعاون والإخاء بين الأشقاء وإذكاء روح التنافس مما سيسهم في النهوض برياضتنا العربية والوصول بها للعالمية".

وأضاف "كان والدي يرحمه الله يؤمن بأن العلم والرياضة وجهان لعملة واحدة. ومن هذا المنطلق سعى لتأسيس هذه الجائزة عام 1983 بهدف ربط الرياضة بالبحث العلمي. وفي 1990 تم تدويلها لتقدم أبحاثها بأربع لغات. ولا بد من الإشارة إلى حرص الجائزة منذ تأسيسها على ثوابت رئيسة لا يمكن أن تحيد عنها، هي النزاهة في التحكيم والعدالة في اختيار الفائزين. وتأكيداً لهذا النهج فاز مختبر (لويزانا) بأميركا لعلوم الجينات في القضية العلمية، وعالمان من كندا والمغرب في البحث العلمي واختيرت الشخصية العلمية من كندا". وأعلن الأمير نواف عن جديد الدورة التاسعة للجائزة، فقال "ستكون محاور الجائزة في دورتها التاسعة عن القضية العلمية (دور تكنولوجيا الرياضة في تطوير الرياضة)، ويخص مؤسسات ومراكز البحث العلمي، وعن البحث العلمي (الحوكمة في الرياضة)، ويخص الباحثين فرديا أو جماعات، وعن مشروع دراسة علمية (تطوير منظومة التدريب الرياضي وآلية تنفيذها)، ويخص الفرق متعددة التخصصات من الباحثين".