فيما يواصل مهرجان الزهور الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل فعالياته، طالب العديد من الزوار بضرورة تنوّع عوامل الجذب للمهرجان، والأنشطة والفعاليات المقدمة للمجتمع بحيث تشمل مجالات ذات مردود أكبر، من شأنه الارتقاء بالمجتمع وفق متطلبات الحياة، وسوق العمل.
وفي هذا السياق، طالب مجدي المرزوق "مهندس زراعي"، بتخصيص مكان لتطبيق العمل الزراعي المنزلي، مشيراً إلى أن الكثير يجهلون أعمال زراعة وصيانة الحديقة المنزلية مما يحدوهم للاستعانة بعمال من أجل هذه الغاية التي لا ينقص الوفاء بها سوى المعرفة، فيما يأمل محمد فالح الشهراني في زيادة مدة المهرجان لكي يتمكن أهالي المنطقة من زيارته، وتحقيق شعاره "الجبيل.. وجهة وطن". وترى ريم الهاجري، أن الشركات الصناعية غائبة في التعريف بأنشطتها والفرص الوظيفية بها لأفراد المجتمع وخاصة إبراز توجه الشركات الصناعية لتوظيف المرأة السعودية، وتؤيدها إحدى الزائرات للمهرجان، مع تشديدها أن التوسع في الأنشطة التجارية من شأنه زيادة الإقبال على المهرجان والوقوف في وجه الرتابة أو النمطية مستقبلا، داعية إلى منح فرصة لمبيعات ذات قيمة وجودة عالية دون التأثير على هوية المهرجان.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي لـ"الوطن" أمس، أن الهيئة لا تألوا جهدا في تحقيق غايات المجتمع في هذا الهرجان، حيث يراعى كافة الجوانب التي من شأنها خلق حالة من الفرح، والترفيه، والتثقيف، والتسوق دون الإخلال بهوية المهرجان المخصصة للحدائق والنباتات.
من جانبه، بين نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المهندس أحمد آل شيبان، أن الإدارة الشاملة التي تعمل بها الهيئة الملكية يحتم عليها العمل بآلية متقنة للوفاء بمتطلبات التخصص للمهرجانات التي تقيمها، فهوية المهرجان تعتبر خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزها، نظرا لوجود مهرجانات أخرى تفي بتطلعات المجتمع في زيادة محلات التسوّق أو النشاط التجاري أو غيرها، مثل مهرجان الربيع، والتراث، غيرها.
وأضاف آل شيبان، من المخطط أن ينتقل المهرجان لمقره الجديد بشاطئ دارين في 2016، مشيراً إلى أن المهرجان شهد هذا العام زيادة في المساحة المعروضات والمشاركة بنسبة 60% الأمر الذي يعتبر قفزة نوعية وعددية أضفت تجديدا واضحا هدفه خدمة المجتمع.