جدل جديد دار تحت قبة مجلس الشورى جلسة الشأن العام أمس، لكن عنوانه هذه المرة كان عن "شرف المطلقات"، بعد أن أغضب العضو الدكتور عبدالعزيز العطيشان زملاءه في المجلس، وتحديدا السيدات، لمحاولته تعليق الجرس إزاء ما وصفه بـ"التحرشات التي تتعرض لها المطلقات داخل المجتمع، وبالأخص الراغبات منهن في الحصول على الوظائف، إذ يساومهن أصحاب التوظيف على شرفهن".

المداخلة وجدت استهجانا كبيرا، اختصرته عضو المجلس الدكتورة خولة الكريع في ردها على العطيشان بأن "مداخلته عنصرية". في حين قال عدد من الأعضاء لـ"الوطن": لم يوفق العضو في طرحه. في المقابل، علق العطيشان بالقول: "هذه وجهات نظر ويجب أن تحترم"، مضيفا: "مجتمعنا كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، ندعي أننا مقدسون وهذا خطأ.. التحرش موجود وهو قائم على قدم وساق".

 




عاد عضو مجلس الشورى المثير للجدل بأطروحاته الدكتور عبدالعزيز العطيشان، إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة عبر بوابة "الشأن العام"، في مداخلة تطرق خلالها إلى موضوع "المطلقات" في المملكة، وما يتعرضن له من عمليات تحرش ومساومة على الشرف ـ على حد تعبيره ـ فيما لاقى هذا الطرح استهجان أكثر من عضو، وتحديدا من الجانب النسائي، بينما وصفت العضو خولة الكريع المداخلة بـ"العنصرية".

وسجل أكثر من عضو في مجلس الشورى، اعتراضا على مداخلة زميلهم العطيشان حول هذا الموضوع، في حين وصفها بعض من تواصلت معهم "الوطن" بأنها "لم تكن موفقة".

وفي اتصال هاتفي أجرته الصحيفة بالعطيشان؛ للوقوف على الغضبة التي كان عليها بعض الأعضاء المعلقين على مداخلته، قال "هذه وجهات نظر ويجب أن تحترم، وهناك إخوة كثيرون بعضهم من المشايخ في المجلس وصفوا المداخلة بالجيدة".

وأشار في سياق حديثه إلى أن مداخلته ركزت على ضرورة أن يكون هناك جهة ترعى المطلقات وشؤونهن، بل وأكثر من ذلك، إذ إن من المهم البحث في مسببات الطلاق، خاصة في ظل الأرقام التي تتحدث أن نسبة الطلاق في الرياض على سبيل المثال وصلت إلى 35%، فضلا عن وجود 900 ألف عانس، هذه الأرقام خطيرة ويجب أن تتم دراستها.

وأضاف بالقول "أنا أعرف الكثير من المطلقات أردن الحصول على وظائف، وبمجرد أن علمت جهة التوظيف أنهن مطلقات تحرشوا بهن".

وحول تفسيره لاستهجان زملائه لطرحه الذي قدمه في جلسة الشأن العام أمس، علق العطيشان على ذلك بالقول "نحن مجتمع مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمل، ونسعى أن نبين للناس أننا مقدسون وهذا خطأ.. التحرش موجود وهو قائم على قدم وساق، وليس بالبنات فحسب، بل حتى بالأولاد، فلماذا نضحك على أنفسنا.. نحن بشر وليست لدينا أية خصوصية".

وزاد بالقول "نتمنى ألا يكون هناك تحرش أبدأ، وأن نكون أفضل البشر، ولكن المسألة لا تأتي بالتمني، وفي مثل هذه الموضوعات يجب ألا يترك الحبل على الغارب".

وكانت مداخلة العضو العطيشان، قد وجدت ردود فعل غاضبة من بعض الأعضاء، فبينما وصفت خولة الكريع المداخلة بـ"العنصرية"، علقت الدكتورة ثريا عبيد عليها بتوضيح أشارت فيه إلى وجود جهة تدعى "مودة"، وهي تهتم بشؤون وأمور المطلقات، مما يعني أن ما طرح سابقا هو أمر متحقق ومعمول به.