ما أعرفه عن شخصية الأمير خالد الفيصل رفضه أي مخالفات تتم في محيط مسؤولياته، مهما كانت المبررات، فكيف إذا كانت المخالفة على مستوى المدارس التي تتبع لوزارة التربية والتعليم؟

في المدارس، عمالة تعمل صباحا بطرق مخالفة وبعضها يعمل في مدارس البنات مساء، وأيضا مخالفة، ولا يوجد لدى هذه العمالة عقد نظامي يسمح لها بدخول المدارس ولا توجد رقابة من منسوبي المدارس على هذه العمالة، وما تقوم به من ممارسات مفجعة ومخيفة؛ على بلاطه: "تبيع على الطلاب كل شيء"، لا يوجد رقم إحصائي دقيق لعدد هذه العمالة التي تعمل في نظافة ومقاصف المدارس، وأصبح بعض هذه العمالة يتصرف وكأنه معلم وله صلاحيات وعلاقات بالطلاب وأولياء الأمور "بتاع كله". بعض هذه العمالة متسلل ويحصل على عمل في مدارس حكومية، وبعضها يعمل في مؤسسات وطنية ويحصل على فرص عمل، حسب أوقات الفراغ.

وللأسف أن كثيرا من المدارس تخالف أنظمة الجهات الرسمية بتشغيل عمالة بطرق غير نظامية ولا تتوقف المشكلة على تشغيل هذه العمالة بطريقة مخالفة للأنظمة، بل فيما تزرعه داخل عقول وصحة أبنائنا الطلاب، وما ينتج من علاقات وصداقات ومبيعات وغيرها.

المدارس السعودية تحتاج تدخلا سريعا لحمايتها من العمالة الوافدة، وبحاجة لشركة كبرى توفر العمالة المدربة التي تنهض بواجبات الصيانة والنظافة فقط، دون تدخل في "المقصف المدرسي"، ودون علاقات مباشرة بالطلاب.

التحرك المنتظر يبدأ من الوزارة بتطويق مدارسنا احترازيا، والتسريع بجلب عمالة تغطي احتياج المدارس مع بداية العام الدراسي، علما أن لدينا عاطلين لا يقرؤون ولا يكتبون يستطيعون تغطية احتياج مدارس البنين والبنات، ولكن من يقرأ ومن يستمع في ظل غزو توزيع الجرعات عليهم مجانا.