نظمت جامعة "عفت" صباح أول من أمس مؤتمر التعلم والتقنية الحادي عشر بمنظومته الجديدة تحت شعار (مووكس: التعليم المفتوح... الألفية الرقمية) الأميرة لولوه الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الجامعة وذلك بمقر الجامعة بجدة.
افتتحت أعمال المؤتمر بكلمة للدكتورة حورية أودغيري، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، وقد تضمن ثلاث جلسات متزامنة وورش عمل قدمتها نخبة من الأكاديميين والتقنيين والرواد المهتمين بالتعلم والتقنية من دول مختلفة، ومنهم الدكتور ديفيد ر. والاس، أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور نبيل سلطان، رئيس قسم الرؤية الإدارية (الأعمال والشركات) بجامعة سافولك كامبوس في المملكة المتحدة البريطانية.
وأعربت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، رئيس جامعة عفت، عن سعادتها بالدعم الذي تقدمه الأميرة لولوه الفيصل شخصياً لهذا الحدث الهام، مشيرة إلى أن التعليم في المملكة يشهد تحديات جمة، تتلخص في تنامي عدد الطلاب والطالبات في مدارس وجامعات المملكة.
وصرحت الدكتورة هيفاء "وفقاً لإحصاءات وزارة التعليم العالي، زاد عدد طلبة التعليم العالي المقيدين على مليون ومائة ألف طالب وطالبة للعام الدراسي 1433-1434هـ. وهنا تتضح الحاجة لمواكبة احتياجات هؤلاء الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى مواكبة متطلبات العصر، ما يجعل عملية تطوير التعليم والتعلم واعتماد أحدث الأدوات والأساليب في التدريس كلها مطالب استراتيجية، خصوصاً مع الازدهار المتواصل الذي يشهده الاقتصاد المحلي، وقدرته الكبيرة على حمل المزيد من الأعباء في الجانب التعليمي.
وقد أشادت الدكتورة جمل الليل بالمؤتمر قائلة: "يشهد العالم اليوم تطوراً غير مسبوق من حيث ما توصل إليه العلم في العقود الأخيرة الماضية من تطورات تقنية تخدم التعليم والتعلّم وتسهم في نشر العلوم والمعرفة على نطاق واسع حيث تقدم الجامعات الرائدة فرصًا ذهبيةً للطلاب حول العالم من خلال تحميل مجموعة ضخمة من مقرراتها التعليمية على الشبكة العنكبوتية كجامعات هارفارد وستانفورد وملبورن وتورونتو وادنبره ومعهد ماساتشوستس للتقنية. وقد كان اختيار موضوع المؤتمر لهذا العام إيماناً من جامعة عفت بأهمية استخدام وسائل التقنية لدعم التعليم المفتوح".
وقد احتفت جامعة عفت بضيوف المؤتمر خلال حفل عشاء أقيم في قاعة أمواج بفندق جدة هيلتون، وحضره جمعٌ من كبار الشخصيات، والأكاديميين، والطلاب والطالبات، والمهتمين بالتعلم والتقنية. وقد افتتحت الحفل الدكتورة ملك طلال النوري، عميدة الدراسات العليا و البحث العلمي بجامعة عفت مرحبة بالجميع ثم كانت كلمة المتحدث الرئيس الدكتور محمد تركي، رئيس معهد هندسة الإلكترونيات والهندسة الكهربائية، قسم المنطقة الغربية-المملكة العربية السعودية. واختتمت أعمال المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كاثلين جولام، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة عفت حول ما تم بحثه في المؤتمر. وانتهى اللقاء بالإعلان عن أفضل ورقة بحث قدمت في المؤتمر وتكريم المشاركين من قبل اللجنة المنظمة بالجامعة.
ويعد مؤتمر التعلّم والتقنية السنوي الذي ترعاه جامعة عفت الوجهة الأمثل للباحثين ورواد التعليم وصانعي القرارات لبحث كل جديد في مجال التعليم والتعلّم وآخر ما توصل إليه العلم من تقنيات؛ ومواجهة التحديات الراهنة وآليات مواكبة أحدث المستجدات. ويأمل مؤتمر التعلّم والتقنية في دورته الحادية عشرة أن يكون محطة انطلاق لسبل تعاون مختلفة تجمع رواد التعليم بالباحثين الممارسين والناشئين ورجال الأعمال لتبادل المعارف والخبرات والأفكار الإبداعية وتقوية شبكات العلاقات المهنية وإثراء التجارب والخبرات.