منذ نحو 28 عاما وسد وادي روام بمحافظة رجال ألمع مازال مهملا لعدم صيانته، مما أدى إلى تخزينه للأتربة والرسوبيات والحجارة وأصبح عديم الفائدة "حسب وصف الأهالي". ويخزن السد الذي أنشئ في العام 1406 ما يقدر بمليون و500 متر مكعب من المياه، وبارتفاع 13 مترًا، وطول 157 مترًا، وسط وعود من مديرية المياه بمنطقة عسير بإعادة تهيئته من جديد.
وأكد حسن علي الحلوي، على أن السد يستفيد منه أهالي مركز روام والقرى المجاورة، وكذلك المزارعين، مطالبا بصيانته وتأهيله أو إزالته نظرا لعدم جدواه على وضعه الحالي. أما حسن يوسف القيسي، فأوضح أن الأهالي قبل إنشاء السد كانوا يستفيدون من جريان المياه في الوادي، وبعد إنشائه جفت المياه الجارية، وأصبح السد أثرًا بعد عين بسبب تراكم الطين والحجارة، مبينا أنه من الممكن استفادة الأهالي والمزارعين من السد لو كانت الصيانة مستمرة.
وأشار مريع البناوي، إلى أن السد أصبح يشكل خطرا على السياح والزوار للوادي بسبب تجمع الحشرات الضارة، إضافة إلى أنه بوضعه الحالي خطر على المتنزهين والحيوانات، مؤكدا على أن تركه دون صيانة هدر للمال العام.
من جهته، بين مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض لـ"الوطن"، أن سد وادي روام من السدود التي تعتزم المديرية إعادة تهيئتها، ومعالجة كل الملاحظات المتمثلة في ارتفاع نسبة الرسوبيات نظرًا للميل العالي للسدود في محافظة رجال ألمع، مشيرا إلى أن المديرية ستعمل في غضون الأسبوعين المقبلين على نزح المياه التي تمثل عائقًا كبيرا في إزالة هذه الرسوبيات، ومن ثم تتم معالجتها بعد أن تم تعميد المقاول بالتنفيذ، وإدراج السد ضمن قائمة السدود التي تعاني من ارتفاع نسبة الرسوبيات لمعالجتها وإزالتها.