يكرم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في قاعة بني ياس 2 بفندق جراند حياة دبي الفائزين في فئات الدورة الثامنة لجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية. ويسبق حفل التكريم إقامة ندوة علمية صباحية يتحدث فيها الفائزون عن إنجازاتهم، تحمل أول جلساتها عنوان "دور العوامل الوراثية في الرياضة"، ويحاضر فيها فريق عمل مختبر الجينوم البشري بمركز بنينجتون للبحث البيولوجي الطبي بجامعة ولاية لويزيانا الأميركية (الفائز بجائزة القضية العلمية (العوامل الوراثية والخصائص البيولوجية في إعداد رياضيي النخبة).
ويضم فريق العمل الباحثين الدكتور كلود بوشارد الذي يلقي محاضرة بعنوان "السمات الوراثية للياقة البدنية والأداء الرياضي .. حالات عدم اليقين والتحديات التي يتعين التغلب عليها"، يليه الدكتور مارك سارزينسكي الذي سيحاضر عن تباين نتائج الدراسات الخاصة بالجينات المرتبطة بقدرة التحمل لدى رياضيي النخبة، فيما سيحاضر الدكتور تيومو رانكينن عن "التنبؤ برياضيي النخبة في التحمل.. استكشاف الجينوم على نطاق واسع".
وتحمل الجلسة الثانية عنوان "دور العوامل النفسية والميكانيكا الحيوية لدى رياضيي النخبة" ويحاضر فيها أستاذ علم النفس الرياضي بكلية علوم الصحة بجامعة أوتاوا بكندا الدكتور تيري أورليك (الفائز بجائزة البحث العلمي عن بحث "الاختبارات السيكولوجية والإعداد الذهني التطبيقي .. آفاق المستقبل" عن "المهارات النفسية المرتبطة بالتميز في مجال الرياضة، تليه محاضرة للدكتور عبدالرحيم بريع من الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي (الفائز بالجائزة نفسها عن البحث ذاته "التدريب على المهارات النفسية المطلوبة لتمكين الرياضيين العرب من التميز في المستويات العليا".
وفي ختام الجلسة، يلقي الأستاذ الدكتور بينو نيج من جامعة كالجري بكندا (الفائز بجائزة شخصية علمية رياضية تميزت بالدراسات في مجال الميكانيكا الحيوية) محاضرة عن "الطاقة والأداء الرياضي".
وتأتي استضافة دبي للندوة العلمية والحفل في إطار التعاون مع جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي حيث سيتم تكريم الفائزين في المحاور الثلاثة لجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" التي تبلغ قيمتها مجتمعة 400 ألف دولار أميركي. وأوضح أمين عام الجائزة محمد القرناس أن جائزة الأمير فيصل تأتي انطلاقاً من رؤية الأمير فيصل يرحمه الله للنهوض بالرياضة العربية من المحلية إلى العالمية من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية على المستويين العربي والدولي وبما يتواكب مع التطورات والإنجازات العملية والتقنية التي يشهدها العالم. وتهدف إلى الإسهام في تطوير الفكر والحركة الرياضية ودعم الدراسات والأبحاث والجهود العلمية المبدعة والهادفة التي تسهم في تطوير الرياضة العربية من خلال دعم الجامعات العربية بالشراكة معها في تنظيم مؤتمرات علمية عالمية في الموضوعات العلمية التي تحددها الجائزة، ودعم وتشجيع المؤسسات البحثية العربية والدولية على إجراء دراسات وأبحاث علمية تهدف إلى تطوير الرياضة العربية".
وكانت جائزة الأمير فيصل انطلقت عام 1983 حين أعلن الأمير فيصل عن تخصيص جائزة بقيمة 10 آلاف دولار لأفضل ثلاثة بحوث تساهم في النهوض بالرياضة العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتربية البدنية والرياضة الذي قرر التعريف بالجائزة على المستوى العالمي وبعدة لغات عام 1990 ورفع قيمتها إلى 30 ألف دولار، وفي عام 2001 تم تشكيل لجنة عليا للجائزة، ورفع قيمتها مرة أخرى إلى 300 ألف دولار بمعدل 100 ألف دولار لكل محور من محاور الجائزة الثلاثة، على أن تسلم جوائزها كل عامين بدلاً من أربعة أعوام.