يحل العام الثامن على صيادي أملج وهم يترقبون البدء بمشروع الميناء الذي آلمهم حاله، وهم ينظرون لـ"الهوراي" وهي ترسو على أحد أقدم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، دون أن يحظى باهتمام يليق بتاريخه.

عدد من المواطنين تحدثوا عبر "الوطن" عن أملهم في أن يبدأ مشروع الميناء على وجه السرعة، خصوصاً بعد تساقط أجزاء من صباته الخرسانية، ووضعه الذي أصبح يشكل خطراً على مرتاديه.

المواطنان ياسر عبدالرحمن، وياسين الجهني، طالبا وزارة الزراعة بإنهاء الخلافات حول هذا المشروع الذي تضرر منه صيادو أملج والمتنزهين القادمين من خارج المحافظة، في حين استغرب خالد الفايدي فترة الانتظار منذ وضع حجر أساس المشروع في عام 1427 مطالبا بسرعة البدء في مشروع الميناء الذي يعتبر من أقدم الموانئ في المملكة.

من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للزراعة بمنطقة تبوك المهندس فايز العنزي على أن ميناء أملج اعتمد ضمن 24 مرفأً على مستوى المملكة، مجهزة بجميع الخدمات المساندة والداعمة لعملية الصيد، وكان نصيب محافظة أملج 3 موانئ هي "ميناء أملج، وميناء الحرة، وميناء الخرج" مشيراً إلى أن ميناء أملج كان ضمن المرحلة الأولى للتنفيذ ومر بعدد من المراحل التي أدت إلى تأخير المشروع.

وقال العنزي "تم طرح المشروع للتنفيذ مرتين ولم يتقدم أحد، وبعدها أعد مخطط للمشروع وبعد اعتماده طلبت الهيئة العامة للسياحة تعديلات على التصميم للاحتفاظ بالطابع التراثي للواجهات البحرية مما تطلب إعادة تصميم المشروع".

وأضاف العنزي أن البلدية أيضا طلبت تعديل جزء من المشروع وذلك لتنفيذ امتداد طريق الكورنيش المتجه شرقاً وعلى إثر ذلك تمت إعادة تصميم المشروع باستخدام الأرصفة العائمة بديلاً عن الخرسانية، منوهاً بأنه تقرر فتح المظاريف للمنافسة لمشروع ميناء أملج والحرة الشمالية بتاريخ 5 / 5 / 1435.

يذكر أن "الوطن" تناولت في 20 مايو الماضي قضية الميناء، وشكاوى الصيادين من عدم البدء في مشروعه، وما تسبب به من معاناة كونهم يعتمدون على الصيد كمصدر وحيد لرزقهم.