هجر سكان الطائف أقدم الأحياء السكنية التي نشأت قبل أكثر من 50 عاما وفقا لأنظمة البناء القديم الذي كان يخول تقسيم الأراضي إلى أرباع وأنصاف، مما ساهم في إنشاء مبان سكنية لا تزيد مساحتها عن 100 متر مربع وعلى شوارع ضيقة يتراوح عرضها من 6 إلى 10 أمتار.
وتحولت بعض أحياء الشطبة والشهداء الجنوبية والشمالية والريان إلى سكن للعمالة والأسر الفقيرة بعد أن ضاقت المنازل بسكانها واتجه السكان إلى المخططات السكنية التي تزيد مساحة المنازل فيها على 500 متر مربع.
يقول مواطنون إن هناك حاجة ماسـة إلى إعـادة تخـطيط الأحياء القديمة وتوسعة شوارعها من خلال نزع الملكيات بعد أن هجرها السكان، وهي أحياء تتميز بموقعها المميز إلا أنها لم تعد صالحة للسكن.
وأوضح خالد الظافر أن حي الشهداء الشمالية بات من الأحياء السكنية غير المناسبة للسكان، إذ يبحث لسيارته عن "موقف" عند عودته من العمل لأكثر من نصف ساعة، فيما أشار بندر الخشـي - من سكـان حي الشرقية – إلى أن الحي أصبح يعج بالكثير من الجاليات الأجنبية، العربية مـنها والأجنبية خاصة من العزاب، مما جعل الحي يفتقد معالم الحضارة، ويتسم بالعشوائية.
"الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم، الذي قال إن لدى الأمانة مشروعا لتحسين الحركة المرورية وتطويرها في الشوارع والتقاطعات بالطائف ضمن خطط الأمانة لتسهيل التدفق المروري لشبكة الطرق الداخلية، ومعالجة نقاط الاختناقات المروية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المواقع التي سيتم تطويرها خلال الفترة القادمة من العام الحالي.