تمكن علماء فلك للمرة الأولى من مشاهدة ما جرى داخل نجم قبل دقائق من انفجاره، فاتحين المجال بذلك أمام الكشف عن واحدة من القضايا الغامضة في علم الفلك حول أصل المادة وتشكل الحياة في الكون.

وتمت هذه المراقبة باستخدام التلسكوب "نوستار" الذي يعمل بالأشعة السينية وأطلقته "ناسا" عام 2012. وأتاح للعلماء رسم خارطة لموجات الصدمة التي أسفرت على الأرجح عن موت النجم في عام 1671 وولادة ما يسميه العلماء "سوبرنوفا"، وهو الانفجار النجمي الهائل الناتج عن موت النجوم، الذي تلا موت هذا النجم الواقع على مسافة 11 ألف سنة ضوئية من كوكب الأرض.

وكانت تلسكوبات عدة تمكنت في السابق من التقاط صور لبقايا هذا النجم، إلا أن الصور الأخيرة الملتقطة لم يسبق لها مثيل، بحسب ما أوضح العلماء المشرفون على هذه الدراسة. وتظهر هذه الصور كيف أن البقايا النجمية تصطدم بموجات الغبار والغاز ما يسبب ارتفاع حرارتها.

وقال عالم الفلك بريان غرفنستيت: "الآن، وبما أننا تمكنا من رؤية المواد المشعة، باتت لدينا صورة مكتملة لم يسبق لها مثيل عما جرى في قلب النجم أثناء الانفجار".

يذكر أن الانفجار النجمي بدأ قبل 343 عاماً، ومنذ ذلك الحين يتناثر حطام النجم في الفضاء، وقد بات يغطي مساحة تمتد بطول 10 سنوات ضوئية.

واشنطن: أ ف ب