علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن خيوط قضية الفساد في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، كشفتها شكوى كيدية ضد مديرة إحدى الإدارات بالمدينة -تحتفظ "الوطن" باسمها- استشعرت من خلال سير التحقيقات، محاولة إثبات التهمة، قبل أن تبرق الأخيرة إلى إمارة المنطقة، لتطلب الإنصاف من استمرار التضييق عليها داخل المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن الخطاب الذي رفعته إمارة المنطقة إلى وزير الصحة تضمن الإشارة إلى حالـة مـن الأجواء غير الصحية بين موظـفي المدينة، نتيجة إنهاء خدمات بعض الموظفات السعوديات بطريقة تعسفية، لافـتة إلى أن أكثر من لجنة حكومية شخصت إلى المدينة الطـبية، وأعدت أكثر مـن محضر في هذا الصدد، موضحة أن أهم المحاضر -حصلت "الوطن" على نسخة منه- لم يخرج بشكله الذي أعد به للمرة الأولى، بغية تخفيفه والتخلي عن بعض التوصيات التي تضمنها، ومن بينها قرار إعفاءات وتحقيـق مـع مقصرين.
وتنشر "الوطن" غدا تفاصيل أوسع حول نتائج التحقيق التي جرت في القضية، والتي يأتي من أبرز آثارها السلبية عدم تجديد عقود استشاريين سعوديين وكف استشارية سعودية، رغم تخصصاتهم الدقيقة والنادرة عالميا واحتياج المدينة لهم، وتلقى جميعهم خطابات شكر.