تغريدة "التوبة" التي أطلقت من حساب الدكتور محمد المسعري، أحد المنشقين السعوديين في لندن أمس، أعطت إشارات واضحة على وجود حالة من الارتباك في أوساط منتهجي هذا النهج. وفيما سعى البعض للتشكيك بصحة التغريدات التي أطلقها المسعري على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدم فيها نفسه على أنه "أمين عام حزب التجديد"، إلا أن المسعري عاد ليؤكد سلامة حسابه ضد أية اختراقات، وأن تغريداته صحيحة، في حين لم تتمكن "الوطن" من التأكد من صحة الحساب، سعت للتواصل مع السفارة السعودية بالعاصمة البريطانية، ووزارة الداخلية في المملكة، للوقوف على حقيقة ما أثاره المسعري بخصوص عودته إلى السعودية، إلا أنه لم يتسن لها الحصول على تأكيدات من أي الأطراف.
وشهدت تغريدات المسعري تفاعلا كبيرا من قبل مستقبليها، إذ كانت البداية التي أشعلت الموقف تلك التي قال فيها: "أعلن توبتي إلى الله، وسوف أعود إلى الرياض في أرض الوطن مساء الأحد، دعواتكم بالتوفيق". وتكشف التغريدات حالة من التناغم ووجود حلقة وصل مع تنظيم داعش. وقال المسعري في إحدى تغريداته: "ساوموني بين البقاء بلندن وتوحيد الجهود مع الفقيه فآثرت العودة لأنني لست بمنافق".
