أعلنت الجامعة العربية تأييدها دعوة الرئيس السوداني عمر البشير، للأحزاب إلى الجلوس على طاولة الحوار، وقال مبعوثها لدى السودان صلاح حليمة: إن الحوار من شأنه الإسهام في معالجة قضايا السودان المختلفة، مؤكداً اكتمال مشروعات التنمية التي تنفذها الجامعة العربية في دارفور. وأضاف أنه لمس وجود رغبة حقيقية من القوى السياسية لتحقيق الوفاق الوطني، وأن استجابتها للحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير، تدلل على رغبتها في تحقيق الأمن والاستقرار بالسودان.
فيما يتعلق بدارفور، أعلن حليمة أن الجامعة أكملت مشروعات التنمية التي تنفذها بالإقليم في إطار الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية. مشيراً إلى أن دارفور تشهد تحسناً ملحوظاً في الوضع الأمني، داعياً الحركات المسلحة للانضمام إلى مسيرة السلام. وأضاف أن الاجتماع الثالث للجنة المشتركة لحل النزاعات بين الأطراف والتنفيذ الفاعل لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية النهائية، الذي سيعقد الثلاثاء المقبل من شأنه المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار.
في سياق منفصل، أصبحت ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط في جنوب السودان مقسمة بين الجيش والمتمردين بعد أسوأ قتال منذ وقف إطلاق النار في يناير الماضي، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط العالمية. وقالت حكومة جوبا إنها ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام، لكنها اضطرت للرد بعدما هاجم متمردون متحالفون مع نائب الرئيس السابق رياك مشار، المدينة التي تقع على أطراف حقول النفط في ولاية أعالي النيل. وقال مسؤول في وزارة النفط الجنوبية، إن إنتاج الخام تراجع إلى نحو 170 ألف برميل يومياً حتى قبل هجوم المتمردين على ملكال، أي بنحو الثلث. وأضاف "لا علاقة للانخفاض بالقتال لكنه يرجع لأسباب فنية". وقال :"اضطررنا للاعتماد على نقل المعدات الفنية عن طريق النهر خلال الشهرين الماضيين ولا يمكن ضمان السلامة في هذا المجرى".
بدوره، قال وزير الإعلام مايكل ماكوي: "ملكال ليست هادئة تماما بعد. توجد جيوب للمقاومة داخل البلدة التي أصبحت مقسمة بين الجانبين". وأضاف أن الحكومة ما زالت تسعى إلى حل سلمي للأزمة. وتابع "نحن هنا لنواصل المحادثات رغم الانتهاكات الفظيعة لوقف إطلاق النار. في نهاية الأمر عندما نتعرض لهجوم لن نقف مكتوفي الأيدي ونقول إننا ملتزمون بوقف أعمال القتال".