استنجدت سيدة يمنية على وشك الولادة مساء أول من أمس بمستشفى ظهران الجنوب، الذي بادر وقدم لها الخدمات العلاجية اللازمة ونقلها فورا إلى مستشفى النساء والولادة بمدينة أبها، حيث وضعت "طفلين سياميين" وقدم لها كافة التسهيلات وكانت محطة أنظار العاملين بالمستشفى كونها تعد الحالة الأولى التي تشهدها مستشفيات منطقة عسير.
وقال والد الطفلين فتحي عبدالله حسين لـ"الوطن": إنه تم إسعاف زوجته من قبل حرس الحدود في أجمل الصور الإنسانية التي تجسد إنقاذ حياة البشر، ونقلنا في وقت قياسي إلى مستشفى ظهران الجنوب، حيث كانت زوجتي تعاني آلام الولادة. وأضاف أن المستشفى استقبل زوجته البالغة 32 عاما وقدم لها العلاج اللازم، وتم تحويلها على الفور إلى مستشفى النساء والولادة بمدينة أبها، حيث وضعت هناك طفلين سياميين (ملتصقين).
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد عبدالله النقير، أن سيدة من الجنسية اليمنية أنجبت مساء أول من أمس توأما سياميا في مستشفى أبها للولادة والأطفال، وهي ممن شملهم قرار المقام السامي بأحقية العلاج في مستشفيات المملكة.
وأوضح النقير أن الحالة كانت تتلقى العلاج بمستشفى ظهران الجنوب وأحيلت إلى مستشفى أبها ولأهمية الحالة تم قبولها فورا. وأضاف أنها الحالة الأولى التي يشهدها مستشفى الولادة والأطفال بأبها وتم تسجيلها كحالة ولادة سيامية، وولدت بعملية قيصرية ويبلغ وزن التوأم نحو 3.6 كيلوجرامات.
وبين النقير أن حالة السيدة حظيت بمتابعة من مدير عام الشؤون الصحية بعسير الدكتور إبراهيم الحفظي، نظرا لكون التوأم ملتصقا في منطقة الحوض مع وجود رجلين لأحد التوأم فقط، واتضح أيضا أنه توجد لأحد التوأم أعضاء تناسلية ذكرية بينما الآخر توجد لديه أعضاء تناسلية غير مكتملة، إلى جانب حبل سري واحد واليد اليسرى لأحدهما لا يوجد فيها كف، حيث توجد أصابع ملتصقة بالساعد. ونوه النقير إلى أن حالة الأطفال والأم مستقرة حاليا.