أدى تفجير عربة مفخخة بالقرب من أماكن وجود قوات النظام السوري حول محيط سجن حلب إلى مصرع وإصابة العشرات وسط جنود النظام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 18 من عناصر النظام قتلوا فور وقوع الهجوم، بينما أصيب 20 آخرون غالبيتهم في حالة حرجة، مشيراً إلى أن التفجير وقع عند الباب الرئيسي لسجن حلب المركزي، وبعدها فجر مقاتلان آخران نفسيهما بالقرب من مبنى السرية داخل السجن.
وأضاف المرصد أن الطيران الحربي قصف محيط السجن الذي يحاصره مقاتلون تابعون لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية منذ أشهر.
وفي نفس المنطقة، أكد ناشطون سوريون أن 25 شخصا قتلوا، بينهم عائلة مؤلفة من أم و5 أطفال، جراء قصف ببراميل متفجرة قامت به مروحيات القوات النظامية على بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي. وأفادت شبكة مسار برس بأن كتائب الثوار تمكنت في وقت متأخر من ليل أول من أمس من تفجير مبنى "العلم"، حيث تردد دوي انفجار بأرجاء مدينة حلب موقعاً أكثر من 25 قتيلاً من عناصر قوات النظام التي كانت تتحصن بالمبنى. كما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف قوات النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أحياء الصاخور والشيخ خضر ومساكن هنانو وحلب القديمة وباب الحديد وحي السكري والأنصاري. أما في ريف درعا، فذكرت شبكة شام أن الثوار سيطروا على حقل الرامي وحاجز الدلي بمدينة نوى، كما أسفرت العملية التي نفذها الثوار عن تدمير آليات ومقتل أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام السوري والاستحواذ على كل ذخائرهم. كما أشارت مصادر إعلامية إلى مقتل طفلين وشاب في قصف شنته قوات النظام على مدينة جاسم. كما استهدف الطيران المروحي مدينة أنخل في ريف درعا بالبراميل المتفجرة، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، التي أكدت وقوع قصف وغارات في مناطق أخرى في المحافظة. وكان 9 أشخاص قد قتلوا أول من أمس في قصف مماثل على مناطق في درعا.
من جهتها، قالت شهبا برس، إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي في محيط مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي وفي محيط السجن المركزي، الذي استهدفته الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة.
وفي محافظة القنيطرة، لقي 12 عنصراً من القوات النظامية مصرعهم في اشتباكات مع كتائب مقاتلة معارضة. أما في العاصمة دمشق، فقد عثر على عميد متقاعد وزوجته وابنته مقتولين في منزلهم في حي الزاهرة القديمة في جنوب العاصمة، ولم تعرف ظروف مقتلهم. وأشارت مصادر صحفية إلى أن العميد رغم تقاعده كان يقدم استشارات عسكرية لجيش النظام. أما في مدينة يبرود بمنطقة القلمون، فقد استمرت حالة التوتر والتأهب بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي تحاول دون فائدة اقتحام البلدة. وقال المرصد في رسائل إلكترونية: إن اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء أول من أمس بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي كتائب معارضة في مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة، مشيراً إلى أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما لقي ناشط إعلامي في كتيبة مقاتلة مصرعه في اشتباكات أول من أمس. كما ذكرت شبكة شام الإخبارية، أن كتائب الثوار قتلت عنصرين من حزب الله اللبناني خلال المعارك الدائرة في محيط مدينة يبرود، التي تعد معقلاً استراتيجياً للمعارضة وممراً للأسلحة.
وفي وقت سابق، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 8 أشخاص بينهم سيدة قتلوا في القصف على يبرود، دون أن توضح ما إذا كان بينهم مقاتلون من المعارضة.
وفي ذات السياق، قالت شبكة شام إن الجبهة الإسلامية فجرت حافلة تابعة لقوات النظام، وقتلت جميع من فيها في مدينة عدرا بريف دمشق.