أعلنت وزارة الدفاع العراقية في خبر عاجل أمس، تخصيص مكافأة مالية قدرها 20 مليون دينار لكل من يقتل إرهابيا أجنبيا من تنظيمي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والقاعدة، و30 مليونا لمن يلقي القبض على إرهابي منهم. يأتي ذلك في وقت انتشر فيه مسلحون من عناصر "داعش" بمناطق جنوبي محافظة الموصل، ونفذوا العديد من الهجمات؛ بهدف فرض سيطرتهم، فيما شهدت محافظة صلاح الدين أمس، مقتل 3 من الصحوة، وإصابة 4 آخرين بأنفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في قضاء الدجيل جنوبي تكريت، كما قتل 17 شخصا وجرح 70 آخرون إثر سقوط 3 قذائف هاون في قضاء المسيب في محافظة بابل جنوب بغداد.

وقال عضو مجلس محافظة الموصل حسام الدين، في تصريح صحفي أمس، إن "التوتر الذي تشهده محافظة الأنبار ألقى بظلاله على الموصل ومحافظات أخرى وحفز المجاميع المسلحة على الانتشار والقيام بعمليات مسلحة على صعيد أوسع"، موضحا أن "بعض مناطق جنوب الموصل وقعت في اليومين الماضيين تحت سيطرة المسلحين بعمليات كر وفر".

وأضاف، إن "المسلحين بدؤوا بالانتشار في مناطق أخرى عدا الأنبار وجنوب الموصل وحولوا مسار عملياتهم في الأيام القليلة الماضية وفتحوا جبهات جديدة في مناطق الشرقاط والشورة وحتى صلاح الدين"، مؤكدا أن "إمكانات المسلحين أكبر بكثير من قدرات الأجهزة الحكومية، التي لا تمتلك عناصر أمنية كافية لحماية المحافظة".

ولفت إلى أن "مناطق جنوب الموصل كالقيارة ومنطقة حمام علي وقضاء الحضر، تشهد منذ 3 أشهر أزمات أمنية كبيرة؛ بسبب سهولة تحرك المسلحين القادمين من الأنبار وحدود المحافظة المفتوحة على المناطق المجاورة"، مشيرا إلى أن "قضاء الحضر شهد انتشارا واسعا لمسلحين قاموا بتفجير الجسر المؤدي إلى المدينة وإحراق مديرية الشرطة وقائمقامية الموصل ودوائر وزارة الزراعة وبعدها انسحبوا لتفرض القوات الأمنية سيطرتها على المدينة".

من جانبها، حذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية على لسان عضوها النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه، من تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة سوء إدارة الملف الأمني، وتنامي نشاط المسلحين وامتدادهم إلى مناطق أخرى خارج محافظة الأنبار وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، عقد في بغداد أمس، على دعم بلاده للعراق في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن موسكو اتفقت مع بغداد على التسريع بعملية تزويد الجانب العراقي بالأسلحة الروسية بموجب صفقة تم توقيعها بين البلدين.