أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن لمباريات الديربي بين النصر والهلال نكهة خاصة داخل الملعب وخارجه، وقال: "أعتقد بأن الفريقين هما حلاوة الكرة السعودية ومتعتها، والزخم الجماهيري الذي نتابعه بسبب تنافس الفريقين هذا الموسم على كل البطولات". وأضاف "قبل 20 يوما حصل الفريق النصراوي على بطولة كأس ولي العهد من أمام الهلال في لقاء تقدم فيه الأخير أولا، ومن ثم عاد النصر وكسب الذهب أمام محتكر هذه البطولة 6 مواسم". وتابع "التنافس بينهما مستمر أيضا في الدوري، فالفريق النصراوي لم يخسر من الجولة العاشرة في دوري عبداللطيف جميل ووسع الفارق النقطي بينه وبين الهلال إلى 9 نقاط، وهو فارق جيد حتى الآن، وصعب على الهلال تقليصها، خاصة مع تبقي أربع جولات من المسابقة".

وحول حراسة مرمى الفريقين قال الجعيثن: "يظل الحارس النصراوي عبدالله العنزي هو الأفضل في هذا الموسم لإمكاناته الفنية، وثقته في نفسه تعزز ذلك كما أن مستواه الفني ارتفع بشكل كبير وملحوظ، وأصبح هو الحارس الأبرز حتى الآن في الدوري، عطفا على ما يقدمه من مستوى فني وقيادته للحراسة النصراوية حتى الآن، بشكل مميز وكانت له إسهامات في بعض المباريات للتصدي لبعض الأهداف المحققة للخصوم، لذلك هو أحد أهم شركاء النجاح الفني للنصر هذا الموسم، في المقابل كان يقف في الحراسة الهلالية مطلع الموسم عبدالله السديري، وهو حارس شاب ينتظره مستقبل كبير، ونظرا لإيقاف خالد شراحيلي من قبل لجنة المنشطات اضطر الهلال إلى الزج بالسديري في جميع المنافسات، كما أن الفريق تعاقد مع فايز السبيعي مطلع الموسم وهو يملك خبرة جيدة، وأتوقع أنه هو من سيقود الحراسة الهلالية نظرا لإصابة حسين شيعان".

وأشار الجعيثن إلى أن الدفاع النصراوي يتميز بالانسجام الكبير، وقال: "لعل عدد الأهداف التي ولجت مرماه تؤكد بأنه دفاع قوي بوجود لاعبين من أصحاب الخبرة في هذا المركز، هما البحريني محمد حسين، والقائد حسين عبدالغني، إضافة إلى الشابين عمر هوساوي وخالد الغامدي، وأعتقد بأن عبدالغني يقنن مجهوده في المباريات ويصنع الأهداف، بينما يتقدم الغامدي كثيرا في الطرف الأيمن ويهمل أحيانا الشق الدفاعي الذي هو أهم الواجبات، ولعل المدرب الأوروجوياني كارينيو سيضع في حسبانه هذا الأمر". وأضاف "في الجانب الهلالي يوجد سلطان الدعيع والبرازيلي ديجاو، وأعتقد أن الدعيع موهبة دفاعية قادمة، وأخشى تأثره بالهدف الذي أحرزه في المباراة النهائية لكأس ولي العهد، كما أن ديجاو لا يستطيع سد الثغرات في الدفاع الهلالي لوحده على الرغم من تحسن أداء لاعبي هذا المركز، لأن عيبهم في الأخطاء الفردية، ويتميز الهلال بوجود ظهيري جنب جيدين هما الزوري والشهراني، ولكن يعاب عليهما أحيانا سوء التغطية الدفاعية الذي تسبب في هجمات خطرة أربكت قلبي الدفاع والحارس".

وعن وسط الفريقين، أكد الجعيثن أن العمق الدفاعي في الهلال يعاني من ضعف كبير لعدم وجود اللاعب القادر على قطع الكرة من الخصم، مما يسبب خطورة كبيرة على الفريق، لذلك لا بد من المدرب سامي الجابر، أن يجد حلا للعمق الدفاعي إذا أراد أن يقول كلمته في المباراة، أما وسط الفريق فإنه يقوم بتحضير الكرة بشكل طويل، كما أن البرازيلي نيفيز لا يبذل مجهودا كبيرا ويبحث عن الكرات الثابتة أو تمريرة، ولو بذل مجهودا في وسط الملعب لكان أداء الهلال أفضل بكثير.

في المقابل، الوسط النصراوي أفضل بوجود الثلاثي عوض وشايع وغالب، ولديهم القدرة على الدفاع والهجوم معا، ويقومون بعدة أدوار أثناء المباراة ومهام مختلفة دفاعية وهجومية، ويبقى محمد نور لاعب الخبرة الذي يقود هذه المجموعة في مثل هذه المباريات الجماهيرية.

وحول هجوم الفريقين قال: "لا يقل ناصر الشمراني عن محمد السهلاوي في شيء، كلاهما هداف ومميز ويعرفان طريق المرمى ويتنافسان أيضا على لقب هداف دوري عبداللطيف جميل، لذلك الهجوم في الفريقين سيكون في أوج عطائه الفني لأنهما يعدان صديقين للشباك، لكن السهلاوي يستمد قوته في وجود البرازيلي إلتون إلى جانبه، الذي سيفك الحصار الدفاعي عن السهلاوي، بعكس الشمراني الذي ينتظر دائما الدعم من لاعبي خط الوسط".

وأوضح الجعيثن أن النصر يمتاز بوجود الأوراق الرابحة والقادرة على قلب موازين المباراة، وقال: "شاهدنا في عدد من المباريات كيف نجح المدرب كارينيو بتغييراته الفنية في قلب موازين، ولعل مباراة الدور الأول خير دليل عندما استطاع البديل عبدالرحيم جيزاوي، بعد مشاركته في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 90، وهنا يأتي دور البديل الناجح، لذا فإن النصر يضم بدلاء لديهم حيوية وفائدة فنية من وجهة نظري".