وصف الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم، مواجهة اليوم بين النصر والهلال بمباراة بطولة في حد ذاتها بعيدا عن كونها تنافسية؛ لكون نتيجتها تهم الفريقين.
وأشار إلى أن النصر ينظر للمواجهة على أنها مباراة العُمر بالنسبة له، إذ إن الفوز أو التعادل سيقوده لتحقيق اللقب بصفة رسمية وللمرة السابعة في تاريخه بعد غياب دام 19 عاما، ودون النظر لنتائج مبارياته المتبقية، وفي نفس الوقت تأكيد أفضليته على جاره هذا الموسم. أما الهلال، فالفوز يعني له الكثير كونه سيقلص من خلاله الفارق النقطي مع منافسه إلى 6 نقاط، وبالتالي سينعش آماله في المنافسة على اللقب، فضلا عن الثأر من النصر الذي هزمه ذهابا قبل تجريده من لقب مسابقة كأس ولي العهد. وعطفا على ذلك فإن المباراة ستفي بوعودها، وستكون قمة في الإثارة والندية، وستشهد كرا وفرا طوال دقائقها، وستبقى نتيجتها معلقة حتى صافرة النهاية.
وأوضح "فيفا" أن مدرب النصر، الأوروجوياني دانيال كارينيو يدرك أهمية المباراة التي تختلف كليا عن بقية المباريات الأخرى؛ كونها تعدّ بالنسبة للفريق بمنزلة المباراة النهائية، ويلعب خلالها بفرصتي الفوز أو التعادل، ولهذا سيتعامل مع مجرياتها بحذر شديد، وسيضع التكتيك الذي يتناسب مع تحقيق الهدف المنشود.
وأبان أن كارينيو أراح جميع العناصر الأساسية في مسابقة كأس الملك، وشارك بالفريق الثاني؛ رغبة منه في إبعاد اللاعبين عن الإجهاد والإرهاق، وتجهيزهم فنيا وبدنيا لهذه المباراة المفصلية، التي لا تقبل الخطأ إذا ما أراد حسم البطولة قبل فترة التوقف التي تمتد لثلاثة أسابيع تقريبا.
وعن الجانب الهلالي، فإن الهلال أمامه الفوز فقط إذا ما أراد التمسك بورقة الأمل الأخيرة؛ كي يقلص الفارق إلى 6 نقاط ويحقق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية على أمل تعثر منافسه في بقية المباريات.
وأضاف "رغم أن تحقيق هذه المعادلة فيه نوع من الصعوبة، إلا أنه ليس مستحيلا في عالم المستديرة، إذ يبقى كل شيء واردا حدوثه، ورغم أن مدربه الوطني سامي الجابر يعرف أن أي نتيجة بخلاف الفوز تعني نهاية المنافسة على البطولة، إلا أنه لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع، وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما، والاستفادة من الكرات الثابتة، والكرات الطويلة من العمق.