استوقف جناح مراكز النمو بمنطقة عسير المشارك ضمن أجنحة قرية عسير الزوار من خلال الصور التي تعكس واقع هذه المراكز في المنطقة.
وقال المشرف على مراكز النمو بعسير عبدالله بن عفتان إن مراكز النمو الحضري جاءت لتحل مشكلة أساسية في نقص الخدمات وصعوبة إيصالها لكل تجمع سكاني وما يترتب عليه من إعاقة الخطط التنموية.
وأشار إلى أن فكرة مراكز النمو في منطقة عسير نشأت بهدف توطين بعض السكان الذين حالت ظروفهم الطبيعية وارتباطهم ببيئاتهم وأرضهم التي يعيشون فيها دون اللحاق بركب الحضارة وفرض عليهم العيش في أماكن من الصعوبة أن تصل إليها الخدمات، حيث كان من الطبيعي أن يكون في منطقة عسير بعض الأماكن المتأثرة بهذه الظاهرة للتباين الجغرافي.
وأضاف ابن عفتان: هذه المراكز تعد أماكن حضارية رائدة في التكافل الاجتماعي في بلادنا الحبيبة، وقد روعي فيها المعايير والضوابط والشروط عند اختيار مواقع مراكز النمو وبعد انتهاء البناء تم فتح الشوارع وسفلتتها وإنارتها وتجهيز الساحات العامة والحدائق ومتابعة التوعية الوقائية والبيئية والمحافظة على استعمالات المرافق والخدمات العامة والمراكز الاجتماعية وحرصا على إيجاد فرص عمل تساعد الأسر المستوطنة في مراكز النمو على تأمين مصادر للرزق، وكدليل على ذلك تم إنشاء ميناء الشراكة الاجتماعية للصيادين من المستفيدين في مركز النمو في خيرية الأمير سلطان بالقحمة على ساحل البحر الأحمر ومنح قوارب الصيد ومستلزماتها لعدد من الصيادين هناك، وتم دعم برامج التنمية الاجتماعية في مجالات الأمومة والطفولة والشباب والصناعات البيئية والحرفية ومحو الأمية والحاسب الآلي للشباب والشابات وتدريب وتأهيل الأمهات في المجالات الحرفية النسائية ورعاية الأسرة.
وختم بقوله: "إن تجربة مراكز النمو في منطقة عسير أصبحت اليوم شواهد حضارية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع الخيرية أصبحت أنموذجاً للتنمية الحضارية التي انعكست على إنسان المنطقة، وذلك بتقديم خدماتها لكل فرد وأسرة في تلك المراكز والقرى.