كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة مقبلة على إنشاء ثلاثة مراكز للتوحد، بحسب التوجيهات السامية، في كل من الرياض وجدة والدمام بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 900 مليون ريال، مؤكدا أنه خطط لها بحيث تكون مراكز لاضطرابات السلوك وعلاج التوحد بأحدث ما وصل إليه العلم الحديث. ولفت الوزير إلى أن مختصين سيقومون بزيارة لأحدث المراكز العالمية للاطلاع على تجاربهم في المباني الهندسية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة. وأشار إلى أن مراحل البدء في تلك المراكز في طور التخطيط حاليا، وأنه يجري التنسيق مع المناطق لإيجاد الأراضي المناسبة لها.

جاء ذلك عقب حضور الربيعة أمس توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الصحة ممثلة بالبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك وجمعية أسر التوحد الخيرية. ووقع الاتفاقية من جانب الوزارة وكيلها للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، ومن الجمعية رئيس مجلس إدارتها الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل.

وركزت بنود الاتفاقية على تقديم المساندة من قبل وزارة الصحة للأنشطة والبرامج التي تقوم بها الجمعية وفق الخبرات والإمكانيات المتاحة والحصول على المشورة المتبادلة وفقا للخبرات المتوفرة لكلا الطرفين، والتعاون مع الجمعية في إقامة عدد من الدورات وورش العمل طبقاً للخطة الموضوعة من قبلها. وقد التقى وزير الصحة بعدد من أسر التوحد حيث استمع لمطالبهم وملاحظاتهم على الرعاية الصحية المقدمة للأطفال التوحديين بجميع مناطق المملكة، مؤكدا أن جميع الملاحظات سوف تؤخذ بعناية وجدية، مشيراً إلى أن هناك نحو 20 عيادة لخدمة الأطفال والتسهيل عليهم في الحصول على المواعيد، وإعداد بطاقة للتعريف بهؤلاء المرضى لخدمة مصالحهم.