أكد عدد من أولياء أمور المدرسة الأهلية التي وقع فيها العراك بين مالكها ومديرها نتيجة خلاف قائم بين مستثمر في المدرسة ومالكها، أنهم سيحاججون "تعليم محافظة جدة"، أمام وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل عبر برقية عاجلة سيرسلونها لمكتبه بعد قرار اللجنة المشكلة بـ"الغلق النهائي" للمدرسة.

وأوضح المتحدث باسم أولياء الأمور تركي بن علوان لـ"الوطن" أنهم ذهبوا صبيحة أمس لمقابلة مدير التربية بجدة عبدالله الثقفي، الذي أحالنا إلى مدير القسم الأهلي بالإدارة فيصل الغامدي.

وأضاف ابن علوان أن الغامدي أخبرهم بصريح العبارة أن "المدرسة لن تفتح نهائيا"، وتفاجأ أولياء أمور الطلاب الذين حرصوا على توصيل أبنائهم في الصباح الباكر بإغلاق باب المدرسة بالأقفال، وبقوا على هذه الحالة حتى الثانية ظهر أمس.

وأكد عدد من أولياء الأمور أن الأمير خالد الفيصل لن يقبل بتاتا أو يرضى بإضرار العملية التربوية لـ 400 طالب، خاصة أن بعضهم في مراحل التخرج من المرحلة الثانوية.

وفيما يتعلق بالبرقية التي سيرسلها أولياء الأمور والتي حصلت "الوطن" على بعض مطالبها ستتضمن عدم إغلاق المدرسة حتى نهاية الفصل الدراسي الجاري، تحت أي مسمى، وبإشراف من إدارة التربية والتعليم.

وطرح أحد أولياء الأمور في المسار التفاوضي مع مدير القسم الأهلي الغامدي، فكرة أن الإغلاق ليس حلا لعلاج المشكلة، وذكر بعضهم أن حوادث أكبر من ذلك جرت في عدد من المدارس الحكومية، إلا أن رد الغامدي – وفقا لتركي بن علوان- جاء على النحو التالي: "تلك مدارس حكومية".

وأضاف بعضهم استفسارهم عن كيفية استرداد الأقساط التي دفعوها في الفصل الحالي، فكان رده: "استلموها ممن سددتم الأقساط لهم".

في حين أكد المتحدث باسم معلمي المدرسة شاكر بن عويد السلمي في حديثه إلى "الوطن" استعداد المعلمين تدريس طلابهم حتى نهاية الفصل الدراسي الجاري، دون أخذ رواتبهم الشهرية، وقال: إن هدف ذلك هو عدم الإضرار بنفسية الطلاب، وخاصة طلاب الصف الثالث ثانوي.