في الوقت الذي أثارت فيه "جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع" التي تبناها نادي الطائف الأدبي، وأسدل الستار على دورتها الأولى قبل أسبوعين، الجدل حول استمراريتها، ومطالبة بعض المثقفين بمنح أسرة الثبيتي جزءا من الجائزة، وإشراكهم في عضويتها، فاجأ أمين عام الجائزة ورئيس لجنة التحكيم الدكتور عالي القرشي النادي بتقديم استقالته قبل أول اجتماع لأمانة الجائزة بعد الدورة الأولى.
وأكد الدكتور القرشي في حديث إلى "الوطن" استقالته قائلا: "أريد أن أترك المجال لغيري، وأغرس ثقافة عدم التمسك بالكرسي غير الموجودة في مجتمعنا". مشيرا إلى أنه سعيد بنجاح الدورة الأولى من الجائزة، ويشكر أعضاء مجلس إدارة النادي على ثقتهم، وأعضاء أمانة الجائزة، إلا أنه حان الوقت كي يستريح على حد قوله.
وجاء نبأ استقالة القرشي من أمانة الجائزة بمثابة المسمار الأخير في نعش الجائزة، التي تخلى عنها الداعمون في أول دورة لها، وتحمل النادي تكلفة تمويلها، بينما طالب أبناء الشاعر محمد الثبيتي بضرورة استمرارية الجائزة متخوفين من انطفائها بعد دورتها الأولى.
بدورهما نفى عضوا لجنة الجائزة، الناقدان الدكتور سعيد السريحي، والدكتور معجب العدواني في اتصال مع "الوطن" علمهما باستقالة القرشي، إلا من اتصال "الوطن". وفي حين رفض العدواني التعليق، قال السريحي، "أحتاج أن أعرف ذلك من الدكتور عالي شخصيا، فأنا عضو في اللجنة، بالتالي لو وجدت مبررات لانسحاب الدكتور عالي، سأنسحب أنا أيضا، وإذا لم تكن لديه مبررات سأتفهم الوضع، وأنا بحاجة لأن أعرف الخبايا".
إلى ذلك تواصلت "الوطن" مع رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد؛ للتعليق على استقالة القرشي ومصير الجائزة، إلا انه لم يرد على اتصالات "الوطن".