خيب نادي الفتح آمال جماهيره في الأحساء، وتلك التي ساندته في مختلف مدن المملكة الموسم الماضي الذي حقق فيه بطولة دوري زين للمحترفين وكأس السوبر السعودي، حيث ظهر هذا الموسم بمستوى باهت مقرونا بنتائج سلبية، واضعا علامة استفهام كبيرة حول أدائه.

ويخشى محبو "النموذجي" والنقاد الرياضيون أن يمنى بهزائم ثقيلة وهو يواجه أعتى الأندية القارية في دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم الذي ستنطلق منافساته قريبا، مطالبين بالعمل على إعادة روح الفريق على الأقل خلال تمثيله للوطن في الخارج، حفاظا على سمعة الكرة السعودية.

ويقول المدرب الوطني السابق عبدالعزيز الضويحي إن "الفتح يعاني كثيرا هذا الموسم من الناحية الفنية، ويظهر معظم لاعبيه بمستوى ضعيف، حيث لم يقدم أي منهم ما يستحق الذكر أو الإشارة رغم تألقهم الكبير الموسم الماضي".

ويضيف "لم يظهر أهم لاعبي الفريق بمستوى جيد، ولم يبرز أي منهم في التشكيلة التي شاركت في مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، رغم أنهم تألقوا كثيرا في المواسم الماضية، وفي مقدمتهم المحترف البرازيلي إلتون خوزيه والكونجولي دوريس سالومو وحمدان الحمدان وحسين المقهوي والحارس عبدالله العويشير". وأوضح "المشاكل الإدارية التي تعصف بالفريق واضحة بعد رحيل مدير الفريق محمد السليم، اعقبته استقالة مسؤول الاحتراف بالنادي خالد السعود اللذين لم يعوضا برجال بذات الكفاءة الإدارية وبنفس أدائهما الجيد، كما أن رحيل اللاعبين البارزين مثل الأردني شادي بوهشهش والسنغالي كيمو سيسكو وعدنان فلاتة كان لها الأثر الكبير على التشكيلة والمستوى الفني للفريق، خصوصا أن الإدارة لم تستطع أن تتعاقد مع آخرين بنفس المستوى يعوضون هذا النقص".

وأكد "سيعاني الفريق كثيرا في الاستحقاقات الآسيوية، فمستواه الفني غير مطمئن لخوض التصفيات، وهو ما يزال يحلق حول دائرة الهبوط إلى دوري ركاء للمحترفين لأندية الدرجة الأولى، ويحتاج إلى تصحيح أوضاعه بسرعة وقوة خلال الجولات المقبلة من الدوري السعودي".

وأبان المحلل الفني أحمد الملحم أن المدرب التونسي فتحي الجبال يعمل بخطط مكشوفة للفرق الأخرى، ولا يملك حلولا جديدة للعودة إلى المباراة، كما أن انخفاض مستوى أغلب لاعبيه وراء ظهور الفتح بهذا المستوى والنتائج السلبية. وأضاف "الفريق لا يملك لاعبين بدلاء بشكل مميز، وهذا لم يساعد الجبال على إيجاد حلول بديلة، خصوصا حينما يكون الفريق متأخرا في النتيجة". وقال إن "التأخر في التوقيع مع المحترف الآسيوي الرابع كان له دور في هذا الظهور الباهت لعدم تدعيم صفوف الفريق منذ وقت مبكر، وحتى وصول المدافع التونسي لم يكن مع بداية الموسم"، مشيرا إلى الفتح حتى وهو يكسب بعض اللقاءات لم يكن يقدم المستوى الفني المقنع، إنما يحقق الفوز نتيجة إخفاق الفريق المنافس، لافتا إلى أنه سيدخل في منافسات قوية على المستوى القاري بعد أقل من 3 أسابيع.