قللت بلدية الفوارة (130 كلم غرب مدينة بريدة) من مخاوف الأهالي تجاه مشروع المتنزه، الذي يجري إنشاؤه حالياً، معتبرة مكان المتنزه أعلى من مستوى أرض الحي الملاصق بأكثر من أربعة أمتار، وسيكون آمناً. وأكدت على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، بعد أن نقلت "الوطن" استغراب أهالي الفوارة من اختيار البلدية هذا الموقع الذي يقع في مجرى واد يعرف لدى الأهالي بوادي الجرير.

وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالبلدية في خطاب بعثته إلى مكتب الصحيفة بالقصيم، إن المشروع عبارة عن استغلال لطبوغرافية الأرض بهذا المكان بهدف إنشاء متنزه على أرض طبيعية هى أعلى من مجرى الوادي بعدة أمتار، وأن الدراسة اعتمدت على خرائط ومصورات فضائية قديمة وحديثة تبين أن هذا المكان عبارة عن أرض مرتفعة عن المجرى، ولم تكن في يوم من الأيام مجرى للوادي، وأن بعض كبار السن من أهالي الفوارة أفادوا بأن هذا الموقع لم تغمره المياه على مر السنين، فقامت البلدية احترازياً برفع منسوبها أكثر من السابق حتى أصبحت أعلى من مصد الوادي الذي أنشئ لحماية المدينة.

وأشارت البلدية إلى أنها عرضت فكرة إقامة المتنزه في هذا المكان على المجلس البلدي الذي أصدر قرارا بمناسبة الموقع وخاصة أنه سيوفر أرضا تتجاوز مساحتها 30 ألف متر مربع، قد يصعب إيجادها في حي الفوارة القديم، مؤكدة على أنه تم الرفع لأمانة منطقة القصيم التي بدورها اعتمدت الدراسة والإذن بالطرح. وقد تم طرح المشروع وترسيته على أحد المقاولين بقيمة تجاوزت مليوني ريال ومدة تنفيذ المشروع سنتان.

وقدمت البلدية شكرها لكل مواطن حريص على المصلحة العامة، مؤكدة على أنها تتلقى أي ملاحظة أو نقد بصدر رحب، وأن أبواب البلدية مشرعة أمام الجميع لأي استفسار أو تساؤل، ولم تتحفظ في يوم من الأيام عن الإدلاء بأي معلومة تهم المواطن.