(1)

- لفت نظري كثيراً الخبر المنشور في بعض الصحف عن عدم اتضاح الرؤية حتى الآن، حول مكان إقامة لقاءات الاتحاد والأهلي للموسم الرياضي المقبل، وأن لجنة المسابقات تتواصل مع عدد من الجهات ذات العلاقة حول مباريات الفريقين، ومن ضمنها شركة أرامكو للنظر في إمكانية إقامة مباريات قطبي جدة على الملعب، وفي حال الرفض ستكون مباريات الفريقين على ملعب الشرائع بمكة المكرمة.

- لا أدري حقيقة ما هو السبب حتى الآن في عدم اعتماد ملعب الجوهرة بجدة لإقامة مباريات الاتحاد والأهلي عليه في جميع المسابقات بعد افتتاحه رسمياً..؟!

- الملعب جاهز وقد قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية لأبنائه الرياضيين في مدينة جدة ولم يقدمه لأرامكو حتى (تتشرط) كما يحلو لها وكأنه ملعبها..!!

- آسيوياً: تم اعتماد خوض الاتحاد لمبارياته على هذا الملعب بعد عناء فحمدنا الله وشكرناه أن تكرمت وتعطفت وتلطفت شركة أرامكو بمنحنا هذا الشرف (الذي هو حق من حقوقنا وليس لها فيه منة)..!! أما محلياً فما زالت مشاركة الاتحاد والأهلي على هذا الملعب ضبابية حتى الآن لأنه يبدو أن هناك من يريد للفريقين وجمهورهما الكبير أن يقضوها (مشاوير يا درب العنا) للموسم الثالث أيضاً..!!

- جوهرة جدة هو هدية الوالد القائد لنا كرياضيين وقد قدمه لأبنائه للتيسير عليهم.. وقد كانت شركة أرامكو خلف تنفيذ هذا المشروع الضخم وتقوم بصيانته ونقول لها شكراً من الأعماق على سرعة التنفيذ والإنجاز وروعته (بيض الله وجوهكم) ولكن يجب أن يقف دورها عند هذا الحد ولا تتعداه إلى (التحكم) في الأندية والجماهير التي تريد أن تفرح بالهدية التي انتظرتها طويلاً وليس مجرد (التصور) معها..!!

(2)

- أحياناً أقول لنفسي عما يحدث للاتحاديين والأهلاويين: (يستاهلووووون)..!! نعم يستحقان وبامتياز فهما من أضاع حقهما.. موسمان وهما يلعبان خارج مدينتهما (وخصوصاً الاتحاد) دون أن يطالبا بحقوقهما..!!

- قد يقول قائل: وماذا تريدهما أن يفعلا يا ترى فالأمر أكبر منهما..؟! وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق.

- من حق الاتحاد والأهلي اللعب على ملعبهما كبقية الأندية.. وفي حال عدم تمكينهما من هذا الحق بسبب خارج عن إرادتهما (كما حدث خلال موسمين) فإن من أبسط حقوقهما أن يطالبا بتعويض مادي عن كل مباراة لعباها خارج مدينة جدة من الاتحاد السعودي لكرة القدم في البطولات التي يرعاها (كأس الملك وكأس ولي العهد) أو من رابطة دوري المحترفين في مباريات الدوري (باعتبارها مسؤولة عنها).

- هذا التعويض يجب أن يكون مداره على ثلاثة أمور.. أولا: تعويض عن التنقل (جواً من جدة إلى الطائف ومنها إلى الشرائع براً ذهاباً وعودة)، سواء سافر الفريق جواً (كما هو حال الأهلي) أو انتقل براً (كما هو حال الاتحاد)، فالتعويض يكون عن كل تنقل لمباراة، مهما كانت الوسيلة التي استخدمها.. ثانياً: تعويض عن السكن: فالفريق من حقه أن يقيم ليلة قبل المباراة في مكة (كما كان يحدث مع الاتحاد).. ثالثاً: تعويض عن (فارق) الدخل الجماهيري بين لعب الفريقين في جدة والشرائع، حيث إن الحضور كان أقل كثيراً بسبب عدم لعبهما في مدينتهما.

- ولكن الاتحاد والأهلي فرطا في هذا الحق ولم يطالبا به، بل ربما لم يفكرا فيه وهذه هي النتيجة: معاناتهما تزيد وتتفاقم.

- طالبوا بالتعويض.. فهذا حقكم.. والحق لا يسقط بالتقادم.