استنكر محام أميركي تصرف رجال الشرطة خلال استجواب متهم سعودي في عام 2004 بإدلاء حقوقه عليه خلال أقل من دقيقة الأمر الذي قاد إلى إدانته، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديجيتال جورنال".
وأشار المحامي هيث هارتي خلال بيان أصدره أول من أمس حول الحقوق التي يتمتع بها المتهم وفقا لقانون مدينة دينفر بولاية كولورادو الأميركية، مشيرا إلى أن القاضي قام برفض الإدانة التي لحقت بالمتهم السعودي منذ 2004، لقناعته بأن الشرطة لم تتمكن من الإدلاء بحقوق المتهم بالشكل المطلوب.
وأضاف المحامي أن ما حدث مع الطالب السعودي أمر مؤسف للغاية، حيث إن المتورطين الحقيقيين في هذه القضية هم من ضباط الشرطة، ويعد الأمر برمته فرصة مناسبة لتعلم درس مفيد عن الحقوق الواجب منحها لأي متهم في حال توقيفه. وأكد أن قانون الولاية قد منح المتهم التمسك بحق الصمت وأن يصرح بذلك قائلا "أنا لا أريد الكلام لأنني ملتزم بحق الصمت"، أما الصمت دون بيان السبب فيمكن اعتباره اعترافا بالذنب.
وكانت السلطات الأميركية قد أطلقت سراح الطالب مطلع هذا العام، وذلك بعد تيقن القاضي من عدم دستورية الاعترافات التي وردت في القضية.
وكان الحكم قد أصدر على المتهم، بعد إدانته بقتل زميله "ع. ك" وإخفاء معلومات، وسرقة الحساب البنكي للضحية، والتآمر. وأشارت الوثائق إلى أن شابين سعوديين هما "ط، س" (22 عاما) و"م، س" (30 عاما) شاركا في الجريمة، إلا أنهما تمكنا من الفرار إلى المملكة، حيث تم القبض عليهما والحكم عليهما بالقصاص، إلا أن أولياء الدم تنازلوا عن حقهم. وقال محامي المتهم، إن موكله لا يتقن اللغة الإنجليزية،إذ إنها ليست لغته الأم، ولم يفهم حقوقه، وإن الشرطة استغرقت نحو 18 ثانية في تلاوة حقوقه أمامه.