كشف المستشار بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالرحمن بن ناصر الداغري، لـ"الوطن"، عن تحويل وكالة الوزارة لشؤون البعثات كافة معاملات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى التعاملات الإلكترونية، والاستغناء كليا عن المعاملات الورقية، في الوقت الذي حققت البوابة الإلكترونية للبرنامج أكثر من مليون و800 ألف زيارة خلال تسعة أشهر.

وقال الداغري، إن "إدارة برنامج الابتعاث أكملت منظومة الخدمات الإلكترونية للمرشحين ضمن البرنامج، وأصبح بإمكان كافة المتقدمين للبرنامج، إنجاز كل ما يحتاجونه من الخدمات إلكترونيا، دون الحاجة لمراجعة الإدارة، أو التواصل الورقي معها عبر البريد".

وأشار إلى أن الإدارة أوقفت كافة التعاملات الورقية، بما في ذلك طلب إصدار قرار الابتعاث، مضيفا أنها أوقفت كذلك التواصل عبر البريد الإلكتروني الذي كان معتمدا في السابق، مبينا أن ذلك يأتي حرصا منها على خدمة المرشحين، وسرعة إنجاز ما يحتاجونه، إضافة إلى توثيق كافة الإجراءات إلكترونيا.

وأوضح الداغري، أن إدارة البرنامج تحرص على توفير كل ما يحتاجه المتقدمون أو الراغبون للتقدم على البرنامج عبر الصفحة الإلكترونية، على بوابة وزارة التعليم العالي.

وأضاف أن عدد زوار البوابة الإلكترونية للبرنامج ضمن موقع وزارة التعليم العالي خلال الأشهر الثمانية الماضية، منذ الإعلان عن انطلاق النسخة التاسعة لبرنامج الابتعاث بلغ أكثر من مليون و800 ألف زائر، بمعدل 225 ألف زائر شهريا، لافتا إلى أن الوزارة تنظر لتلك الأرقام كمؤشر إيجابي على حسن التواصل مع المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وفرصة للتوعية بأنظمة البرنامج وإجراءاته.

وكانت وكالة الوزارة لشؤون البعثات قد شرعت في تطبيق الخدمات الإلكترونية بشكل تدريجي، في الوقت الذي كان يستلزم على المتقدمين إرسال مستنداتهم عبر البريد السعودي، في اتفاقية تعاون بينه وبين الوزارة.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن إدارة البرنامج لن تستقبل أي طلبات بطريقة يدوية، وستقتصر المعاملات على البوابة الإلكترونية، في إجراء يهدف إلى حفظ حق المستفيد، وتجنب ضياع المعاملات أو التأخير، وتوثيقها إلكترونيا، لافتا إلى أن الإجراءات ستكون مماثلة لما كان يطبق في السابق، إذ ستمر الطلبات على عدة لجان وفق الآلية المتبعة لذلك، كما سيتاح للمستفيد الاطلاع على حالة الطلب. 

وكانت الوزارة التقت الأسبوع المنصرم الدارسين على حسابهم الخاص، ومن تخلفوا عن حضور ملتقى المبتعثين الذي عقد في وقت سابق، واشترطت حضور اللقاء كشرط من متطلبات الانضمام للبعثة، وذلك بعد أن أقرته قبل سنوات كشرط رئيس لمرشحي برنامج خادم الحرمين الشريفين لإصدار قرار الابتعاث.