عادت موجة من التفاؤل تلف موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي قد تولد قريباً، فقد طرأت أمس تطورات إيجابية باتجاه حسم الأمور وإزالة الخلافات، وفي حال عدم حصول أي انتكاسة جديدة، فإن صدور مراسيم التأليف قد تعلن من قصر بعبدا خلال الساعات القليلة المقبلة، وقالت مصادر متابعة لـ"الوطن" إن هذا التفاؤل بني على إشارات حل عقدة "التيار الوطني الحر"، عقب قبول وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بحقيبة الخارجية أو المالية، على أن تُسند وزارة الطاقة لحزب الطاشناق الأرمني، وهو من فريق التكتل النيابي الذي يترأسه النائب ميشال عون وذلك بعد اتصالات قام بها الطاشناق مع الرئيس سعد الحريري.

وأشارت المصادر إلى أن حقيبة الدفاع سوف تؤول إلى أرثوذكسي من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي قام بترشيح الوزير سمير مقبل وليس مستشار الرئيس الوزير السابق الماروني إلياس الهراوي كما تردد من قبل. وعلم أنه تم عرض 3 وزارات على "حزب الكتائب" منها وزارة العدل.

وكان سليمان قد شدَّد أمس على "ضرورة استمرار الجهود الأمنية والإجراءات القضائية في قضية الشبكات والخلايا الإرهابية"، مجدداً التنويه بما قامت به مديرية المخابرات أول من أمس، والارتياح الذي تركه ذلك لدى المواطنين، مبدياً أمله في أن يعي القادة السياسيون خطورة المرحلة وما يخطط للبنان فيسارعوا إلى التعاون في سبيل تشكيل حكومة جديدة تشكل المرجعية التنفيذية والمظلة السياسية للبنان واللبنانيين في هذه المرحلة.

كلام سليمان جاء خلال ترؤسه في القصر الجمهوري في بعبدا اجتماعاً أمنياً قضائياً، تم خلاله عرض لما قام به الجيش والأجهزة الأمنية على صعيد اكتشاف الشبكات الإرهابية والخلايا التي تحضر لتفجير سيارات وأعمال انتحارية وانتقامية، والخطوات القضائية المترافقة معها في ضوء الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون والمعلومات التي أفصحوا عنها. ووفقاً لمصادر قصر بعبدا "تم الاتفاق على ضرورة إبقاء التنسيق قائماً على أعلى درجاته بين الأجهزة الأمنية على مستوى التحريات والاستقصاء وتبادل المعلومات".