أسدل الدفاع المدني مساء أمس، الستار على ملف قضية الطفلة لمى الروقي التي أشغلت الرأي العام بعد سقوطها في بئر ارتوازية بوادي الأسمر جنوب محافظة حقل بمنطقة تبوك في 20 ديسمبر الماضي، حيث وجهت إمارة المنطقة بتسليم رفات الطفلة لوالدها، وإنهاء عمليات البحث.

وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي في تصريح صحفي مساء أمس، أن تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية أكدا أن الرفات المستخرج من البئر يعود للطفلة لمى عايض الروقي، ومتطابق مع والديها، لافتاً إلى صدور توجيه أمير تبوك الأمير فهد بن سلطان بتسليم رفات الطفلة لوالدها وإنهاء عملية البحث بشكل رسمي.

وكان الدفاع المدني استعان بخبرات شركات عملاقة كأرامكو ومعادن وبن لادن لحفر البئر الموازية واستخراج جثة الطفلة خلال الشهرين الماضيين. ومرت عمليات البحث واستخراج الطفلة بالعديد من العقبات التضاريسية والمناخية التي أسهمت في تأخر البحث وتوقفه في بعض الأيام، كالرياح العاتية وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، إضافة إلى طبيعة المنطقة الصخرية.

فيما تحول وادي "الأسمر" إلى خلية نحل لا تهدأ، بعد أن كان السكون يخيم عليه قبل سقوطها في بئره القديم؛ إذ استدعت قضيتها المؤلمة تعاطف معظم أهالي منطقة تبوك، ليشاركوا في دعم رجال الدفاع المدني أثناء أداء مهمتهم، كما شاركت فرق تطوعية من كافة مناطق المملكة للمساهمة بجهودها واختراعاتها مع رجال الدفاع المدني.