قلص الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال الفارق بينه وبين متصدر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين "النصر" موقتا إلى 6 نقاط، عندما حقق فوزا مهما على ضيفه نجران (2/ صفر) في اللقاء الذي جمعهما أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الجولة الـ22، سجلهما فريد شكلام بالخطأ في مرماه، والأكوادوري كاستيلو، ليرفع الهلال رصيده إلى 51 نقطة ثانيا، وبقي نجران على 24 نقطة ثامنا. وعلى إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، اكتفى الشباب بهدف وحيد في شباك ضيفه التعاون سجله رافينها، رافعا رصيده إلى 35 نقطة متقدما للمركز الثالث، وظل التعاون خامسا برصيد 31 نقطة.

وعلى ملعبه بالخرج، خسر الشعلة أمام العروبة (1/ 2)، سجل للعروبة فواز فلاتة، وعبدالإله النصار، وللشعلة حسن الطير، فرفع العروبة رصيده إلى 24 نقطة عاشرا، وبقي الشعلة على ذات الرصيد تاسعا.

وعلى مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة، خطف الفيصلي ثلاث نقاط مهمة بتغلبه على الرائد (3/ 2)، سجل للفيصلي ريان بلال (هدفين) ومحمد سالم، وسجل للرائد حسين الشويش، وماهر هوساوي، ليرفع الفيصلي رصيده إلى 24 نقطة متقدما إلى المركز الـ11، وظل الرائد في المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة.

الهلال × نجران

انطلقت المباراة بحماس ورغبة هلالية في إحراز هدف مبكر لفرض سيطرته في بقية دقائق المباراة والحفاظ على حظوظه في مطاردة المتصدر النصر قابله هدوء ودفاع محكم من نجران، إلى أن جاءت الدقيقة 15 التي شهدت تسديدة أرضية زاحفة من ناصر الشمراني تصدى لها ناصر الصيعري. واصل الهلال ضغطه مجدداً وهدد مرمى نجران برأسيتين من سلطان الدعيع وسعود كريري، لتنقضي نصف الساعة الأولى بسيطرة هلالية مطلقة مع بعض المحاولات النجرانية الخجولة دون أي تغيير في النتيجة. وشهدت ربع الساعة الأخيرة سيطرة هلالية قابلها دفاع نجراني إلى أن أطلق الحكم فهد المرداسي صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

بدأ الشوط الثاني من حيث انتهى الأول بسيطرة هلالية بغية تسجيل هدف السبق، وأجرى الجابر تغييرا هجوميا بدخول يوسف السالم، بدلا من سلطان البيشي، بغية زيادة الفاعلية الهجومية وفي الدقيقة 61 سجل الهلال الهدف الأول، الذي جاء من خطأ لمدافع نجران فريد شكلام في مرماه بعد عرضية من سلمان الفرج، بعد ذلك سعى الهلال لتعزيز هدفه بآخر، ونجح البديل كاستيلو (81) في تسجيل الهدف الثاني. بعدها حاول المضيف زيادة الغلة عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء وسط تراجع نجراني إلى أن انتهى اللقاء بفوز الهلال.

الشباب × التعاون

وضحت أفضلية الشباب من بداية اللقاء، ونجح لاعبوه في امتلاك منطقة المناورة بحثا عن هدف التقدم، وتحقق لهم ما أرادوا عن طريق البرازيلي رافينها (16)، بعد عرضية حسن معاذ، استلمها داخل منطقة الجزاء، وسدد داخل المرمى هدفا شبابيا أول، وكاد أصحاب الأرض أن يضاعفوا النتيجة عن طريق البرازيلي الآخر فرناندو (20) عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن، استمر التفوق الشبابي في هذا الشوط، إذ وضح اعتماده على اللعب من الجهة اليسرى عن طريق عبدالله الأسطاء ورافينها، فيما كانت أخطر هجمات التعاون عن طريق عدنان فلاتة الذي استلم كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية أنقذها الدفاع (35)، وكاد الكاميروني إيفولو أن يعدل النتيجة من خطأ من خارج المنطقة سددها قوية تصدى لها الحارس وليد عبدالله.

أستهل الشباب الشوط الثاني بقوة، وأضاع فرصتين محققتين، كانت الأولى عن طريق الكولمبي توريس، بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية ارتطمت بالدفاع (48)، والثانية عندما أضاع مهند عسيري هدفاً محققاً بعد أن سدد كرة ارتطمت بالعارضة (50).

واصل الشباب تفوقه الميداني، وسط تحسن طفيف للتعاون الذي عانى من غياب الهجوم، وكاد إيفولو أن يدرك التعادل لفريقه بعدما استلم كرة خلف دفاعات الشباب سددها قوية أنقذها وليد عبدالله (70)، وظل الحال على ما هو عليه إلى أن أعلن الحكم نهاية المباراة.

‏?الشعلة × العروبة

لم يرتق الشوط الأول للمستوى المأمول، وكان الحذر سمة الفريقين، حيث اعتمد المدربان على إغلاق مناطقهما الخلفية، والبحث عن الهجوم المرتد، لينحصر اللعب وسط الملعب، دون خطورة تذكر على أي من المرميين، وظهر التكافؤ في الأداء. ومع مطلع الحصة الثانية، بدت رغبة الطرفين في خطف نتيجة اللقاء، وكثفا هجماتهما لإحراز هدف السبق، وتحسن الأداء نسبيا، قبل أن ينجح فواز فلاتة في وضع العروبة متقدما بهدف أول (63). حاول الشعلة إدراك التعادل، وهاجم بضراوة وسط تماسك دفاع العروبة، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ونجح عبدالإله النصار في توسيع الفارق بهدف عرباوي ثان (83) بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.

وأجرى مدربا الفريقين عددا من التبديلات، إذ سعى مدرب العروبة جميل قاسم إلى تكثيف وسطه، وإغلاق مناطقه الدفاعية، وبحث الإسباني ماكيدا عن زيادة الكثافة الهجومية. رغبة في تقليص الفارق، مع اعتماد الضيف على اللعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة، قبل أن يحرز حسن الطير الهدف الأول للشعلة (90 +1)، حاول المضيف التعديل، لكن محاولاته لم تسفر عن جديد حتى نهاية اللقاء.

الفيصلي × الرائد

ساد الحذر بداية اللقاء، وسط كثافة عددية في وسط الميدان، لرغبة مدربي الفريقين في السيطرة على منطقة المناورة، وانحصر الأداء في المنتصف دون خطورة تذكر خلال الربع الأول من اللقاء، قبل أن يسدد لاعب الفيصلي، البرازيلي مارسيلو كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيسر لحارس الرائد أحمد الكسار.

ليبدأ الفريقان تحركاتهما تجاه تسجيل هدف السبق، وتمكن ريان بلال من وضع فريقه متقدما بالهدف الأول (22)، بعد انفراده بالكسار.

بعدها سعى الرائد جاهدا إلى تعديل النتيجة، إلا أن التنظيم الدفاعي للمضيف حال دون ذلك، وكاد بلال يعيد الكرة ويعزز تقدم فريقه مع نهاية الشوط ، لكنه سدد خارج المرمى. واصل الفيصلي هجومه على مرمى ضيفه مع بداية الشوط الثاني، باحثا عن التعزيز، مع عدم فعالية من قبل هجوم الرائد، قبل أن يعزز محمد سالم تقدم فريقه بهدف ثان(53).الهدف لم يثن المضيف عن زيادة الغلة التهديفية، وكرر ريان بلال زيارته لشباك الرائد مرة أخرى مسجلا الهدف الثالث لفريقه (71).

وقلص حسين الشويش الفارق بهدف أول للرائد (75)، الذي حاول جاهدا في العودة للمباراة دون جدوى، في ظل نجاح فيصلاوي في الحفاظ على النتيجة، إلا أن ماهر هوساوي قلص الفارق بهدف ثان للرائد (90).