تعتزم الهيئة الملكية للجبيل وينبع استثمار 67.5 مليار ريال لمضاعفة مساحتها الصناعية بحلول 2030، وجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية والتجارية والقوى البشرية بالتوازي مع توسعة للمنطقة السكنية التي ستوفر 50 ألف وحدة سكنية، إضافة لإنشاء جامعة جديدة للهيئة الملكية عام 2026.
وبحسب تقرير أصدرته الهيئة أمس خلال المعرض المصاحب لملتقى الجبيل الدولي للاستثمار بالجبيل، فإنه يجري التخطط لإنشاء مركز جديد لمدينة الجبيل الصناعية على أحدث طراز معماري للخدمات التجارية والسكنية والأعمال والترفيه يستوعب 1.3 مليون نسمة بحلول عام 2040.
وقال مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيبل المشرف على الملتقى المهندس أحمد البلوي لـ"الوطن": إن المركز الجديد يقع في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة على مساحة تبلغ 280 هكتارا، ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الإدارية الرئيسة للشركات الكبرى، ومنطقة للأعمال المركزية التجارية، ومراكز للمعارض والمؤتمرات، ومجمع تجاري كبير، وفنادق وشقق سكنية، إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة.
وينفرد المركز بتصميم مبانيه وعلوها الشاهق، حيث إنها تصل لنحو 150 مترا، كما ستتوفر بالمشروع قطارات خفيفة "ترام" لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى، إضافة إلى القوارب البحرية، وسيتم ربطه مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة. وأضاف: "تهدف الهيئة من إنشائها مركز المدينة الجديد؛ لإحداث تغيير في مفاهيم الحياة النمطية السابقة بالاتجاه نحو العولمة مع الالتزام بالثوابت، فالمركز الجديد من المخطط أن ينجح في استقطاب استثمارات متنوعة في مجال التجارة والسكن والأعمال والترفيه بأكثر من الضعف للاستثمار القائم حاليا بالمدينة".
وأوضح البلوي أنه "من المخطط أن مشروع يضم المركز مبنى لجامعة الهيئة الملكية في الجبيل ويقع جنوب خليج المردومة، ويتكون من مرافق متكاملة للبنين والبنات؛ بطاقة استيعابية لنحو 18 ألف طالب وطالبة. وجرى تصميمها وفق أعلى المواصفات الفنية؛ لتكون إضافة معمارية على مستوى المنطقة الشرقية".