انحاز الكاتب الساخر وعامل المعرفة أحمد العرفج في أول إطلالة له كمذيع على الشاشة إلى المناظرة كأدب رفيع وفقه شبه مغيب في برنامجه الجديد "الميدان" على شاشة قناة الرسالة.
ويتعدى البرنامج فكرة أن يكون حواريا بنمطه المعتاد إلى المناظرة بين شخصين حول مسألة فقهية خلافية أو قضية مجتمعية شائكة، وعادة ما يكون الضيفان على طرفي نقيض من فهم هذه المسألة وتفسيرها، وهو ما يجعل الحوار ساخنا والحجة تقرع بالحجة، ويظهر من يملك فن الإقناع.
مقدم البرنامج يلتزم الصمت في أغلب الوقت، ويترك للضيوف المساحة للمنازلة وشرح وجهات النظر والاسترسال دون مقاطعة، وحين سئل العرفج عن عدم مقاطعة المتحدثين في برنامجه قال "إن هذا يخالف نظام المناظرات المعروف في التراث الإسلامي، ولا يتدخل المذيع إلا إذا خرج النقاش عن مساره".
ناقش البرنامج حتى اليوم بعض القضايا الخلافية الساخنة والتي مازالت قيد النظر والتنظير الفقهي والاجتماعي كقيادة المرأة للسيارة وإغلاق المحال التجارية وقت الصلاة والاختلاط، وسيكون المشاهد على موعد مع قضايا أخرى كسماع الموسيقى والسينما والرياضة في مدارس البنات، بحسب مقدم البرنامج.
ورغم أن البرنامج يبث عن قناة الرسالة إلا أن إدارة روتانا ارتأت أن تعاد الحلقات على قناة روتانا خليجية، مما يؤكد نجاح البرنامج وتسجيله حجم مشاهدة جيدا رغم أن من يقدمه محسوب على التيار الليبرالي في قناة إسلامية التوجه والهوية.