نجا طالب في الصف الأول الثانوي بثانوية ردوم بتهامة شهران من الموت، بعد أن تعرض لطعنة غائرة في كتفه اليمنى، إثر اشتباك بينه وبين ثلاثة من طلاب مدرسته نهاية الفصل الدراسي المنصرم.
وكشف الطالب المصاب متعب جابر، الذي يرقد حاليا بمستشفى عسير المركزي، أنه كان في الطريق إلى منزله بعد أن أنهى آخر اختباراته الفصليه، ليفاجأ بثلاثة من طلاب مدرسته يعترضون طريقه، ويتهجمون عليه دون سبب حسب قوله.
ويضيف "حاولت الدفاع عن نفسي، حتى فاجأني أحدهم بطعنة في كتفي بسكين في يده لأسقط على الأرض، ولم أعلم ماذا دار حولي، حتى استيقظت وأنا على الفراش في مستشفى عسير، بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة.
وطالب متعب إدارة المستشفى بإبقائه في التنويم حتى الشفاء التام، نظرا لصعوبة تحريكه ليده كاشفا أنه يتلقى تهديدا يوميا من قبل طاقم التمريض بإخراجه لعدم وجود جدوى من وجوده.
وقال أحد أقارب الطالب لـ"الوطن" إن "الوضع في ثانوية ردوم يحتاج مزيدا من الضبط، مشيرا إلى أن بعض الطلاب يحملون أسلحة خفيفة داخل ملابسهم دون علم المدرسة، بل ويتفاخرون بها بين أقرانهم بعد انصرافهم في الفترة المسائية"، مطالبا بمزيد من الضبط وعقاب كل طالب تضبط معه مثل تلك الأسلحة الخطرة.
من جانبه، كشف الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، أن "مستشفى عسير استقبل حالة الطالب متعب جابر "18 عاما" بعد تعرضه للطعن بآلة حادة في كتفه اليمنى، وتم تنظيف الجرح، وعمل استكشاف له في غرفة العمليات عبر جراحين مختصين، وعند مراجعته بعد أسبوعين، وجد أنه يعاني من تورم في الإبط الأيمن، مع عدم القدرة على تحريك اليد، وبالمعاينة اتضح تمدد الشريان الإبطي نتيجة الضغط على الأعصاب، وأدخل بعد ذلك إلى العمليات، وتم تفريغ التجمع الدموي، وبدء العلاج الطبيعي".
وأضاف أن "يد الطالب ستعود للحركه بشكل تدريجي، ومدة الشفاء قد تستغرق عدة أشهر، وتم نصحه بمغادرة المستشفى، والمتابعة عبر عيادة العلاج الطبيعي، إلا أنه رفض الخروج إلا بعد الشفاء التام".