تعد فرصة الابتعاث تحدياً حقيقياً، وفرصة ملائمة لإبراز المهارات، وهي كغيرها من المهام لا تخلو من الصعوبات، والمميزات، والعيوب، وإن كانت ميزاتها تطغى على سلبياتها بكثير.
إيجابيات الابتعاث التي تتحقق للطالب الذي يدرس بالخارج، تتمثل في الاستفادة الأكاديمية، والثقافية، والتعليمية، ومستقبلاً الاستفادة الوظيفية، فعند انتقال الطالب للدراسة فى بلد آخر غير بلده، فإنه بطبيعة الحال سيكتسب جوانب عدة من الخبرات التي لا يمكن حصرها، وذلك خلال تعامله مع أشخاص من جنسيات وثقافات متعددة، ومن خلال علاقات اجتماعية، وتفاعلية قد لا تتوافر في البلد الأم.
وفي سياق الخبرات الأكاديمية، فإن التجربة التعليمية والدراسية ستكون بلا شك مختلفة ومتميزة في أدواتها، وأفكارها، وأسلوبها عما تعرض له الطالب خلال مراحل دراسته السابقة.
أما على الجانب الشخصي، فالابتعاث يسهم في تطوير الشخصية، واكتساب عدد من الميزات المتمثلة في إدارة الوقت، والتنظيم المالي، وإدارة شؤون الطالب بنفسه، واحترام القواعد المرورية، والتقيد بصورة أكبر بالأنظمة والقوانين العامة، علاوة على اكتساب مهارة التخطيط لكل مرحلة.
وبالحديث عن مميزات الابتعاث ، فلا يمكن أن نغفل ما تضفيه هذه التجربة على مكانة الطالب في سوق العمل، حيث إن أقل ما يمكن اكتسابه منها، هو الحصول على لغة ثانية، بخلاف اللغة الأصلية، ومواجهة صعوبة الحصول على الوظائف في سوق العمل، خاصة إذا حرص الطالب على تنمية مهاراته الشخصية، والإضافة إلى الجوانب الأكاديمية عبر الدورات التدريبية المتخصصة، أو الحصول على فرص تدريبية في بلد الابتعاث، وبالتالي فإنه من المؤكد أنه ستكون له أولوية بين منافسيه باعتباره يحمل شهادة دولية، ومهارات إضافية.
أخيراً، من مزايا الدراسة في الخارج، الفرصة السياحية التي يحصل عليها الطالب خلال وجوده في بلد الابتعاث، وما يمنحه السفر من فوائد عديدة – لا يسع المجال لذكرها – وبتعداد هذه المزايا، يبقى العنصر الأهم، وهو كيفية استثمار هذه الفرصة؟!